اليوم تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي لنصرة الأقصى الذي ينظمه الأزهر الشريف بمشاركة مجلس حكماء المسلمين، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور لفيف من الزعماء والقادة، وجمع رفيع المستوى من كبار رجالات الدين والثقافة والسياسيين المعنيين بالقضية الفلسطينية، فضلا عن قيادات دينية إسلامية ومسيحية ومنظمات اقليمية ودولية ذات الصلة ليشكل نقلة نوعية على صعيد مساندة الشعب الفلسطيني وإعادة القضية الى صدارة الأولويات.
وعلى الرغم من قيام الأزهر بتوجيه الدعوة للمشاركين بشكل عاجل للتأكيد على رفض القرارات الأميركية الباطلة بحق القدس المحتلة وبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة، والتي سبقها اتخاذ سلسلة من القرارات الفورية التي اتخذها الأزهر الشريف ودعوة هيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث التهديدات الخطيرة التي تواجه القدس، للرد على قرار الإدارة الأميركية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.. الا ان الجهود المتواصلة للقائمين عليه استطاعت ان تحقق نجاحا ملموسا في استقطاب العديد من القيادات التي نأمل أن تخرج مشاركاتهم ومناقشاتهم، بقرارات وتوصيات عملية لمجابهة الموقف الأميركي المتعنت.
ونأمل كما يأمل الكثير من المتابعين لقضية القدس العربية أن يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي ينتظرها كل مسلم وعربي وأن يتم الاتفاق على ضرورة اصدار تحذير شديد اللهجة للكيان الصهيوني من مغبة المساس بالحرم القدسي الشريف، والحفاظ على جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تحتويها مدينة القدس، والتي ينبغي ان تعامل معاملة الإرث العالمي وتحظى بحماية من الأمم المتحدة.
كما نأمل أن يؤكد المجتمعون وبشدة على حقوق الشعب الفلسطيني كافة وبخاصة حقه الأصيل والطبيعي والمنطقي في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعلى جميع الحكومات العربية والإسلامية أن تنتفض للقيام بواجبها تجاه القدس ودولة فلسطين، وأن تنسق فيما بينها لتشكل كيانا ضاغطا قويا على الكيان الصهيوني ومن ورائه كل من يدعمه وخاصة واشنطن، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية والتدابير السياسية الضرورية لإبطال القرار المجحف الذي اتخذه الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية المزعومة.
وندعو الله أن يكون المؤتمر المبارك بمنزلة صحوة لجميع المسلمين والعرب لاستعادة حميتهم وغيرتهم على أولى القبلتين وثالث الحرمين، قدسنا الشريف، استعادتها من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي استمرأ انتهاك براءة الأطفال واستباح الأرض والعرض.
وفّق الله قادة المسلمين والعرب وشيخ الأزهر حكيم المسلمين فضيلة الامام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]