حسناً فعل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمناداته بجعل عام 2018 عاما للقدس الشريف تعريفا به ودعما ماديا ومعنويا للمقدسيين، ونشاطا ثقافيا وإعلاميا متواصلا بتعهد المنظمات الرسمية والتي لاقت قبولا وترحيبا واسعا من الحضور، والتي نأمل أن تتحقق على أرض الواقع في مختلف بقاع امتنا العربية والإسلامية من خلال تنظيم فعاليات تؤكد على هوية القدس العربية والإسلامية، والتأكيد على المسؤولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، بالإضافة الى التأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة وليس انتهاك حرمتها.
والاقتراح الذي أرى انه الأكثر أهمية، هو تضمين مناهجنا الدراسية ـ التي عجزت الفترة الماضية عن تكوين أي قدر من الوعي بهذه القضية في أذهان الناس وخلو محتواها من مقرر واحد للتعريف بخطر القضية ـ لمقررات تركز على كيفية استعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة وبالقدس خاصة.
وكما قال شيخ الأزهر في كلمته الجامعة المانعة، ان المؤتمر ينعقد في ظل ظروف تشبه السحب التي تنذر بسيول جارفة تنذر بالعد التنازلي لتقسيم المنطقة، وان العدو لا يفهم إلا لغة القوة ومن العيب مخاطبته بلغة لا يفهمها.. فضلا عن تعقيدات السياسة الجائرة، فضلا عن تأكيده ان القرار الأميركي الجائر يجب أن يقابل بتفكير عربي واسلامي جاد يؤكد عروبة القدس وحرمة المقدسات الإسلامية- وهنا مكمن القوة - فهي رسائل حازمة وحاسمة من منارة العالم الإسلامي (الأزهر الشريف) لمواجهة التعنت الصهيوني الجائر على المقدسات، والتصدي بكل قوة وعزم للعبث الصهيوني بطرق وأساليب غير تقليدية لاستعادة الوعي للقضية الفلسطينية لدى العقل الجمعي العربي والإسلامي.
الجلسات لا زالت متواصلة يعقبها البيان الختامي الذي اتمنى- كما يتمنى كل مسلم وعربي- ان يصدر بمضمون يغير واقعا مؤلما لطالما عشنا وعاش فيه اهل القدس على مدى أكثر من مائة عام، عندما أعطي من لا يملك لمن لا يستحق.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]