أعتقد ان اليومين الماضيين اللذين شهدا إقبالا كثيفا للمصريين المقيمين في الخارج على انتخابات الرئاسة الجمهورية 2018 والمحسومة سلفا للرئيس عبدالفتاح السيسي، أكدا على حالة الفهم والتفهم واستيعاب المواقف وتقدير المسؤولية التي يتمتع بها المصريون المقيمون خارج حدود المحروسة.
وبالرغم من آلة الشر الإعلامية التي ارتدى القائمون عليها ثياب الحملان ومسوح الرهبان وهم يؤكدون عبر وسائل إعلامهم أنه لا داعي للتوجه الى صناديق الانتخاب كون العملية الانتخابية كلها تحصيل حاصل، وان الأمور محسومة مسبقا لصالح الرئيس الحالي إلا ان الاحتشاد الهائل الذي شهدته سفاراتنا في الخارج وجموع المصريين الذين تقاطروا على مدى اليومين الماضيين لهو خير برهان على وعي المصريين بأهمية رفع نسبة المشاركة في التصويت كون الأمر يتجاوز تغليب كفة مرشح على آخر ليصبح إعلانا جماهيريا للوفاء للقيادة السياسية وإعلان الدعم والتقدير لما تقوم به، وإعلان مساندة ومساعدة ودعم وتعضيد للرئيس الحالي في الخط والمسيرة التي ارتضاها المصريون معه لأربع سنوات مقبلة.
فيض جارف من المشاعر والروح الوطنية التي تؤكد على الرسالة التي حملها المصريون بأنهم لم يتكبدوا عناء الانتقال او الوقوف في الطوابير لممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب فقط وإنما بذلوا الجهد والوقت والعرق وفاء لدماء شهداء سيناء الطاهرة، واحتراما لكل قطرة دم سالت دفاعا عن تراب مصر وأمانها وأمنها، وتقديرا لكل عين جندي من أبنائنا سهرت تحرس حدود الوطن، وإجلالا لكل قطرة دم نزفها ضابط من إخواننا وهو يدافع عن وجود مصر واحترامها، في رسالة وفاء لرئيس بدأ علاقته بالشعب بحمل رأسه على كفه ومواجهة قوى الشر التي اختطفت ثورة 25 يناير، وأهانت أطهر دماء نزفت وأريقت في سبيل تحرير مصر من طاغيتها، أبداً لم تكن انتخابات عادية بل مظاهرة حب وتقدير ورسالة امتنان لخير أجناد الأرض الذين يحمون مصر من الأعداء في الداخل قبل الخارج.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]