اليوم تبدأ في الكويت أعمال «ملتقى الكويت للتعليم» تحت شعار «التعليم مسيرة حياة»، وكم سعدت وأنا أرى ثماني جامعات مصرية عريقة وهي تشارك إلى جانب الجامعات الكويتية الحديثة في هذا الملتقى.
وكي أوضح سبب سعادتي بالمشاركة «المصرية» دعوني أتذكر معكم واقعتين شديدتي الإيلام والتأثير، حدثتا لي قبل أعوام عندما طلب مني رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» الأسبق أن أسأل المسؤولين في وزارة التعليم العالي الكويتية عن إمكانية افتتاح فرع لأكاديمية «أخبار اليوم» في الكويت..
تحمست وقابلت وقتها الأستاذة الدكتورة الشيخة رشا الصباح، والتي أبدت محبة شديدة لمصر وأهلها ولكنها أوضحت أن هناك قانونا يحدد قبول إنشاء فروع للجامعات غير الكويتية وشروطا صارمة، ومجالس تدرس المواصفات، وأهمها أن تكون الجامعة المتقدمة مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم.
شكرتها على حسن الاستقبال، وبحثت في «جوجل» لأجد أن تصنيف جامعة القاهرة العريقة وقتها خارج الـ 500!!
ابتلعت حسرتي.. واعتصرت ألمي وكتمت غيظي مما نحن فيه.. وسكت!!
الموقف الثاني كان عند محاولة مشاركة بعض الجامعات المصرية في معرض للتعليم بالكويت، ورفضت وزارة التعليم العالي الكويتية مشاركة عدد منها، لعدم حصول هذه الجامعات على «الاعتماد الأكاديمي الكويتي».. إما بسبب عدم مطابقتها للشروط، أو عدم «الاهتمام» بمعرفة الشروط ومحاولة مطابقتها أصلا!!
.. واليوم فإن مشاركة الجامعات المصرية الثماني في «مؤتمر الكويت للتعليم» إلى جانب الجامعات الأخرى الحديثة، تعني أن الجامعات المصرية أصبحت مهتمة بإثبات احقيتها ومطابقتها لشروط ومعايير تحقيق الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي لأجهزة ضمان جودة التعليم في الدول العربية والأجنبية كخطوة لاستعادة مكانة مصر التعليمية والعلمية بين الدول، والبدء في منافسة دول شقيقة على جذب الطلاب لتلقي العلم في مصر «المحروسة» كما كنا في الماضي، وهو «شرف» نستحقه حين يأتمننا الأشقاء على فلذات أكبادهم ليتلقوا العلم آمنين.
.. وغدا للحديث بقية.. إن كان في العمر بقية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]