تغلغل في كواليس عالم الجريمة كما لم يفعل أحد في مهنته من قبل، تخفى في ثياب تاجر مخدرات، وعامل نظافة شوارع، وشحاذ، ليعرف أسرار تجار «الصنف» وخبايا عالم «الزبالين»، و«اختفى» في مغامرة غير مسبوقة ليعرف هل سيتمكن رجال المباحث من حل لغز اختفائه أم لا؟
أطلقوا عليه «ملك الحوادث» وهو بلا منازع أشهر كتاب الحوادث والجرائم والقضايا في عالمنا العربي خلال الاربعين عاما الماضية، اتحدث عن «الأستاذ» محمود صلاح، رئيس صفحة الحوادث والجريمة في صحيفة «اخبار اليوم» ورئيس تحرير صحيفة «أخبار الحوادث» السابق، وصاحب مئات المقالات وعشرات الكتب التي تناولت عالم الجرائم والمجرمين وخبايا وأسرار الزعماء والسياسيين والفنانين.
«محمود صلاح».. كان كثير من قراء «أخبار اليوم» في الثمانينيات من القرن الماضي يبدأون قراءة الصحيفة من صفحة الحوادث بسبب العناوين المثيرة والمقدمات الساخنة والصياغة المتميزة لأخبار الصفحة، وعندما انضممت لكلية الإعلام جامعة القاهرة، كانت قراءة صفحة «حوادث محمود صلاح» ـ كما كنا نسميها ـ فرضا واجبا لكل طالب يبحث عن كيفية جذب القارئ بالعنوان والمقدمة والصياغة.
وبالرغم من تخصصه في صحافة «الحوادث»، كان محمود صلاح.. إنسانا مرهف المشاعر والإحساس، يمنح من يعمل معه شعورا بالاطمئنان والوداعة والسلام.
لذلك كان تأثري بالغا عندما جاء صوته عبر الهاتف.. واهنا شديد الضعف، شاحب النبرات، هزيل الحروف.. وهو يرد على سؤالي: «الحمد لله.. الحمد لله على كل شيء».
وسألت من حوله لأعرف أن «ملك الحوادث» طريح الفراش تماما منذ شهور، وإلى جواره جهاز الأكسجين، ويتمنى أن يستجمع بعضا من قواه ليتمكن من السفر إلى لندن لمراجعة طبيبه الذي أجرى له عمليات قلبه الواهن.
ولا أعلم: إذا لم يعالج «محمود صلاح» على نفقة الدولة فمن يستحق ذلك؟
.. وأين دور نقابة الصحفيين، والنقيب الإنسان الصديق عبدالمحسن سلامة؟.. وهل وصل خبر الوضع الصحي لـ «ملك الحوادث» إلى علم الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسي حتى يأمر باستكمال علاجه في الخارج؟.. رسالتي إلى كل أصدقاء وزملاء وتلاميذ محمود صلاح، وكل قارئ انتظر يوم السبت ليقرأ صفحة «حوادث محمود صلاح» في جريدة «أخبار اليوم».. «ملك الحوادث» في أمسّ الحاجة لدعمكم.. ومؤازرتكم وتعاطفكم معه في مرضه.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]