كل منا يتطلع إلى الجمال والجودة والكمال البشري سواء على المستوى الشخصي أو العام، وكل ما سبق ذكره يتحقق بالإحسان والإتقان، فبالإحسان يضبط الميزان ويتحقق السمو في عبادتنا وتواصلنا مع رب العالمين، وقمة الإحسان أن تعبد الله عز وجل كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
وأعتقد أن الإحسان لا يقتصر على الدين والعبادات، وإنما يسري على كل مجالات الحياة، فلا يمكن أن أصل إلى منزلة الإحسان في علاقتي مع الله عز وجل وأنا مقصر في مسؤولياتي ومفرط في مواعيد ومهام عملي، فبالإحسان تنهض الأوطان وتتزايد الثروات من خلال إتقان التعامل مع المراجعين والموظفين والمسؤولين، وحتى التعامل مع المنتجات المادية والبهائم له نصيب من هذا الإحسان فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».
ومن الجميل أن أحقق الإحسان الذي ينطوي على الرفق والتسامح وحب الخير لنفسي وللآخرين، من خلال علاقاتي مع أهلي وجيراني ورفاقي والعالم من حولي.
وهذه الدرجة العالية من الإحسان تحتاج إلى صبر ومثابرة ونية صادقة وعلم نافع وخلق رفيع لضبط الميزان في خدمة ورقي الإنسان.
ebtisam_aloun@