نعيش في زمن يكتظ بالحروب والأزمات والضغوطات بأشكالها المختلفة، والحياة تدور عجلتها بسرعة تفوق الخيال، وبات الإنسان يتطلع في وسط هذه الرحى الدائرة والمستمرة من الالتزامات والتوترات والتعقيدات إلى لحظة هدوء يلتقط فيها أنفاسه ويعيد حساباته وينعش أفكاره.
لاسيما أن هذه الوقفة تمده ببراءة الطفولة الجميلة وصفاء القلوب السليمة، والتي يحتاجها الإنسان في إنعاش روحه العليلة وتطبيب خواطره السقيمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذه العجلة في قضاء الحوائج تارة والاستغراق في تفاصيل الأمور تارة أخرى؟ علاوة على ذلك التكلف في التفكير والتعبير والإنجاز، مضيعا إيها الإنسان بذلك متعة اللحظة وجمال الساعة، متناسيا بذلك راحتك وهدوء روحك واستقرار حياتك، ولو سألنا أهل القبور جميعا عندما رحلوا من هذه الحياة هل أنهوا جميع مشاغلهم؟ بالطبع لا، وهذه سنة الله في خلقه.
فلذلك دعونا نتعاهد جميعا على الاستمتاع بلحظات حياتنا والإكثار من خلواتنا ومراجعة حساباتنا وتجديد إيمانياتنا وتكثيف دعواتنا إلى الله لتهدئ أرواحنا وتجبر خواطرنا.
ebtisam_aloun