@ebtisam_aloun
الإنسانية رباط يجمع بين بني البشر، وهناك حلقة مشتركة بيننا بغض النظر عن اللون والدين والنسب والوطن، وهي أصل خلق الإنسان ألا وهو التراب، فكلنا نرجع في نهاية المطاف لهذه الأرض، فمنها نحيا وإليها نعود، ومن منطلق هذه الحقيقة والسنة الربانية تستقيم أخلاقنا وتعاملاتنا، وتصفو قلوبنا وتقوى علاقاتنا.
لكن يبقى هناك صنف من البشر يتصف بالعنصرية والكبرياء والازدراء للآخرين المختلفين عنه في الأصل والقبيلة والديانة وغيرها من أوجه الاختلاف، وللأسف هذه النظرة الدونية للمختلفين عنا تنسينا أصلنا وهو الطين.
فلذلك فإن التعالي يضعف علاقاتنا، ويهدم جسور المودة والاحترام بيننا، ويشعل نار الخصومة مع كل من لا يشبهنا، وفي كل حال من الأحوال يظل الاحتقار سلوكا مؤذيا يقدح في الرجولة ويورث المهانة وينشر الفرقة والكراهية.
وحتما احترامنا لإنسانيتنا ورقي أخلاقنا مع من هم مختلفون عنا فيه تكامل وسمو في التعامل، واستتباب للأمن والأمان، علاوة على ذلك ضمان لاستحقاقنا في التعايش تحت مظلة التنوع والتكامل، بل هو حجر الزاوية في رفعتنا وتقدم إنسانيتنا.