جعفر محمد
هل هدأت الأوضاع السياسية في الكويت؟ هل اقتنع الوزراء والنواب وأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية بهذا الهدوء النسبي؟ هل الحكومة في مأمن؟ هل النواب سيشرعون ويراقبون بمسؤولية؟ أسئلة محيرة وإجابتها محيرة أكثر، فدولة الكويت انعكس عدم استقرارها السياسي على جميع الأصعدة والمجالات، والنظرة التشاؤمية قد بلغت في الفرد الكويتي ذروتها، فالأوضاع مؤقتة والتجاذب بين السياسيين أدى بالمواطن إلى العزوف عن التفاؤل.
فبعد الاستجواب مباشرة أُقرت قوانين الإصلاح الاقتصادي فارتفع المؤشر ومن ثم التقى الأب بأبنائه، فتفاءل الجميع وأولهم النواب، حين تأكدوا أن الحل لم يكن واردا وراحت الصحافة تنقل بتحليلاتها عناصر التفاؤل وتتشدق بها لعل بارقة الأمل تدوم، لتكون أنشودة الجيل الحالي الذي عايش الأزمات واحدة تلو الأخرى، وبين هذا وذاك بدا معسكر الحكومة متعاونا منفتحا مرحبا باعتراض النواب على كل شيء، وقطعوا الوعود بالحلول والدراسة والنظر وإعادة النظر في كل شيء. كل هذا فقط لأن الحكومة نجحت هذه المرة في تجاوز الاستجواب بمساندة الجميع، وأقصد بالجميع هنا الأحزاب غير المشهرة، وأصحاب المصالح، وأصحاب الضمير، إذن لابد هنا من إنصاف رجل المرحلة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والقول إنه نجح فيما كان يسعى إليه، فها هو اليوم يسيطر على الوضع بروح المنتصر الحذر غير المغالي في نصره، حوله تلتف الكتل ومعه يعمل المعارض، كل هذا لأنه دعم نورية الصبيح بجرأة وصمم على المضي قدما لتحقيق هدف في مرمى من شكك في سياسته، فهو أول رئيس حكومة ينال دعم اليمين واليسار، الإسلاميين والليبراليين وهو الذي بذكائه كشف بعض الكتل، فكما كنا ننتقدك ها نحن اليوم ننصرك ونبين لك أننا لسنا ضدك، وإنما معك نختلف للكويت ونتفق للكويت، لأنها لنا ولك وبك وبنا تكون، فهلا استمرت الحكومة بهذا الطريق لكي تزدهر كويتنا بالتنمية وننعم بالرخاء والهدوء في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين وحكمة الرئيس جاسم الخرافي وسياسة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. امين يا رب العالمين.
كلمة راس
هذه الأيام تصادف ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهم أجمعين فإن كان لابد من الشعر فلا أجمل وأشمل من أبيات صاغها الشافعي رضوان الله عليه.
يـا آل بيــت رسول الــله حـــبــكـــم
فرض مـــن الله في القرآن أنزله
يكفــيكم مــــن عظـــيم الفخر أنكم
من لم يصل عليكم لا صلاة له