جعفر محمد
في مقال سابق كان عنوانه هِدلق مريض، قد تناولنا فيه وبصورة عامة، اتفقت مع وصف الناقة عريضة الأشداق، بعض كتاب المقالات، مما دعا بعض هؤلاء الكتاب لمهاجمتنا، حيث قال احدهم فينا ما ليس فينا، فذهب الكاتب الذي أحس بأننا نقصده، لأنه طبق مبدأ (يحسبون كل صيحة عليهم)، حيث انساق لخياله الخاص فأورد ما أورد من قصه ألفها وأخرجها عقله السقيم، وصدقتها نفسه المريضة، وصال وجال بين ثنايا فكره المنسلخ عن الدين المتجه إلى الشك دون اليقين، وهو شأن كل جاهل من الهمج الرعاع الذين يتبعون كل ناعق، فدس السم بالعسل، وأنا هنا لست في معرض الدفاع لأن الهجوم خير وسيلة للدفاع من جانب، ولأن ما ذكره لا يمت لي بصله لأنني لست ممن قال في شيء، وهو ضد كل شيء حسن، فعائلته كريمة وهو لئيم، وأبوه طيب وهو شرير، وأمه مؤمنة وهو منافق، أملنا أن يخرج من ظهره ضده فيكون بين أبناء الكويت مثالا يحتذى به، أما على الصعيد الشخصي، فقد علمت ان كرهه للكيان الفارسي إنما جاء من قصة قديمة لا أرى داعيا لسردها على القارئ، لسببين، أما الأول لأن الله أمر بالستر على العباد من العباد حتى ينالوا ستر الله، والسبب الثاني لأنها قصة تحدث كل يوم وفي أحسن العائلات.
كلمة راس
هكذا خاطب أمير المؤمنين من هم على شاكلة هذا المريض حيث قال لهم: اتخذوا الشيطان لامرهم ملاكا، واتخذهم له أشراكا، فباض وفرخ في صدورهم، ودب ودرج في حجورِهم، فنظر بِأعينهم، ونطق بِألسنتهِم.