جمال السويفان
تعد قضية البدون، أو غير محددي الجنسية، من أهم القضايا العالقة التي لم يتطرق لها أعضاء السلطتين بشكل مباشر، فهناك نداءات من بعض أعضاء مجلس الأمة، وصيحات من القوى السياسية لإيجاد حل لتلك الفئة الإنسانية.
خطوة الحكومة بإصدار رخص السوق لهم تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، الذي قد يحل جزءا من مشكلة فئة البدون.
كذلك توجه الحكومة إلى تعليم وعلاج أبناء البدون، وإيجاد وظائف لهم في القطاع الخاص، بدأ المواطن يلمس هذا التوجه من خلال زياراته للمؤسسات والشركات الخاصة، وكذلك للمجمعات التجارية.
صحيح أن هناك فئة قليلة من البدون التي ترتكب بعض جرائم السرقة والمخدرات والقتل وغيرها، ولكن هذا لا يعني أن كل البدون سيئون، ومن الظلم أن نحكم على أي مجموعة بأشخاص غير معتادين عادات وتقاليد البلاد وكذلك لم يطبقوا قوانين ولوائح الدولة.
بدأ البدون يحسون بأنهم لهم حق في الاستقرار على تراب هذا الوطن، الذي يضم كل شخص محافظ وملتزم بقوانين البلاد.
وأيضا بدأت تنفرج أزمتهم ولكن بخطى السلحفاة.
في النهاية، نطالب المسؤولين بمعالجة هذا الملف الشائك، في نظرة إنسانية وعربية وإسلامية، لأن أهل الكويت معروفون بمد يد العون للفقراء والمحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها.
وفي المقابل يجب أن يطبق القانون على كل من لا يحترم قانون البلاد، وان تعمل هذه الفئة على غرس حب الوطن وحب صاحب السمو الأمير في نفوس أبنائها.