جمال السويفان
من خـلال زياراتي للدواوين ومن خـلال أحاديث الوزارات، خلصت إلى أن المواطن يحمل هموما اجـتماعية، ومالية وسـياسية كثيرة.
ومن تلك الهـموم طول انـتظار الوظيفـة الحكومــيـة وكـذلـك طول انتظار فــتـرة الحصـول على سكن خاص، والتـي تتراوح بين 15 و20 سنة، بالإضافة إلى ارتفــاع الأسعار وزيادة المـصاريف الاجتماعـية من قبل الزوج والزوجـة التي لها نصـيب الأسد في حـصـة الراتب الشـهـري للمناسـبـات الاجتماعية.
وأيضا من همـوم المواطن، عـدم دخـول أبنائه الكلـيـات العـسكرية بحـجـة ضـيق الكليات وعدم تحمل الكثـافة الطلابية، أيضا ضـعف الجانب التـعليمي وارتفـاع أسعار الحصص الخصوصية، كذلك يعاني المواطن يوميا من الزحمـة المرورية، التي لم تجد لها الحكومة ولا المجلس حلا حتى هذه اللحظة.
ومع زيادة الوفـرة الماليـة الـتي لم تطل المواطن لا من قـريب ولا من بعـيد حـتى في تحسين الأوضاع الصحـية المتـردية والتي ترفع جـميع أمراض المواطن المسكين، الذي يضطر للذهاب للمستشـفيات الخاصة، التي تمص جيوب ذوي الدخـل المحدود، أيضا من الهموم التي يعانيهـا المواطن، قلة الانتاجية العملية لدى كثير من موظفي الدولة، بسبب تدخـلات أعضاء مـجلس الأمة في فـرز من يحـبون ويشتـهون على حـساب المصلـحة العامة، كـذلك ضيق الطرق وعدم صيـانتها وعدم احترام القوانين واللوائح في البلد.
هموم المواطن كثـيرة، كما أكدها أكثر من واحـد، ونحن بـانتظار أعضاء الـسلطتين لإيجاد حل حتى ولو للبعض منها.