جمال السويفان
عجيب أمر من يطالبون بالحريات ومزيد من الديموقراطية وينادون باحترام الرأي والرأي الآخر.
وإذا قامت مجموعة أو نواب بملاحقة المفسدين لأخلاق الشباب، والمخالفين لمبادئ الإسلام، أصبحوا متخلفين وقمعيين وإرهابيين ومسميات كثيرة، لو سطرناها لأخذت مساحة المقالة.
بعد هذه المقدمة، نحيي كل من حرص من الغيورين على دينهم وشبابهم وبلدهم سواء كانوا نوابا أو جماعات أو أفرادا على متابعة وملاحقة أصحاب الجشع أو التغريب الفكري، الذين يعيثون في الأرض فسادا.
ما قام به النواب الإسلاميون، وبالأخص النائب الفاضل د. فيصل المسلم من رفع أمر محلات تبيع أفلاما إباحية تخدش الحياء العام لقوانين البلاد والعباد، يستحق الشكر والثناء، والشكر موصول لوزير الإعلام بالوكالة السابق بدر الحميدي، وكذلك الوزير الحالي عبدالله المحيلبي، اللذين استجابا لمطالب النائب المسلم، وهذا الحرص بالتأكيد، نابع من عقيدتهم ومبادئهم الإسلامية وحرصهم على تقويم الشباب وتوجيههم الى الطريق الصحيح.
فمثل هذه الأعمال، والتجارة غير الرابحة مع الله سبحانه وتعالى، ولا مع البشر، لاشك أن أصحابها يضيقون من النقد، ويرفضون تصحيح أخطائهم، بحجة وغطاء الحريات، المتمثلة بسلوكهم المنحرف، فتحية لكل من يحارب الفساد بأنواعه، وخاصة الفساد الأخلاقي، مع انتشار الفكر التغريبي الملوث، بأفكار تدمر العقول قبل القلوب.
سراق المناهيل
جاءني أكثر من اتصال هاتفي ورسائل من المخلصين لهذا الوطن، يطالبونني بالكتابة ليس عن سراق المال العام، ولا عن التجاوزات المالية والإدارية، التي اكتسحت جميع وزارات الدولة، بل عن سراق أغطية المناهيل، وكذلك صنابير المياه، والعلب الفارغة، التي يأخذونها من سلات القمامة، والأساليب الملتوية على القانون، وأكثر هؤلاء من جنسية آسيوية واحدة والسبب هم تجار الاقامات سامحهم الله الذين لم يراعوا مصلحة البلاد وأمنها.