جمال السويفان
مع نهـاية العام الدراسي الحـالي، وانتهـاء فترة الاخـتبارات النهـائية، نهنئ فـيهـا أبناءنا الطلـبة بالنجـاح والتوفيق.
لقد كانت السنة الدراسـية الحالية ذات طابع خــاص، حــيث أن وزارة التربيـة تقلدها وزيران، همـا د. عادل الطبطبائي الذي أنهى عهده بكل أمانة وصـدق وحـاول جـاهدا أن يصـحح اعوجاج الهرم المقلوب بعض الشيء.
وبعــــده تقـلدت الـوزارة الأخت الفاضلة نورية الصبيح، والتي عملت بهذه الوزارة منذ نعومة أظفارها حين كـانت معـلمة، وتدرجت فـي جمـيع الوظائف والمناصـب التـربوية حـتى وصلـت إلى أعلى درجـــات السـلم التعليمي.
بعـد هذه المقـدمـة نبـدأ بتـسليط الضـــــوء علـى بعـض الملاحـظات والسلبيـات، لأن الايجابيـات فرضت نفسها واستحسنها أهل الميدان.
فيا معالي الوزيرة الأخت الفاضلة نورية الصبيح، اسـمحي لي أن أوجه لك بـعض النصـــائـح والرســـائل القصيرة والمختصرة التي تدلك على مـواطن الخلل والـقـصـور في بعض مـحطـات وزارة التـربيــة، ومن تلك النصائح ما يلي:
عدم الاستـعجال في الاسـتمرار بتطبـيق الملف الانجازي والحـصص المســاندة في المرحلـة الابتـدائيــة، خــاصـة أن المســؤولين في المركــز الوطـني للتـــعلـيم ابدوا رأيهـم في توقيف هذا القرار.
التأني في تأنيث بعض المدارس في المرحلة الابتدائية، لأن المعلمين في تلك المرحلة لم تعالج أوضاعهم حتى الآن.
التدقـيق في الشروط الخـاصة بترقـية المستحـقين الدرجة ب + أ من أهل الميدان.
الحـزم في تطبـيق القـانون مع كل مـعـلم يتـعـدى علـى أمن وأمان الوطن، من خـلال بعض الممـارسـات الحــزبيـة داخـل أسوار المدرســة، والأمثلة على هذا الأمر كـثيـرة، ولم نسمع عن أي عقوبة وقعت بحقهم.
إعطاء فــرصــة لأهل الميــدان للمـشــاركـة في اللجـان الـداخليـة والخارجية وعدم قصرها على بعض الأسماء والوجوه المكررة كل سنة.
إعادة النظر في القرار الخـاص بتـــشـكيل المكـتب التـنفـــيـــذي والاستشاري لمكتب الوزيرة.
إعطاء صلاحيات اكبر للقياديين بالوزارة والمنـاطق التــعليــمـيــة والتواجيه الفنية لتسهيل الأمور.
الأخذ بـرأي أهل الميـــدان في القـضـايا التـربويـة والتـعليـمـيـة لمواصلة المسيرة.
الاهتــمـام بإعادة النـظر في المناهج الدراسـية التي ترهق الطلـبة والمعلمين وحذف الحشو منها.
إعادة النظر في لجـان المقابلات الشخصية للوظائف الإشرافية.
الهمـوم كثيرة والآمـال والأمنيات التي ينتظـرها أهل الميـدان من الأخت نورية الصبـيح أكثر، وهذه الرسالة الختـامية ما هي إلا نصـائح من معلم إلى أستاذه.