جمال السويفان
مع بداية عودة الطيور المهاجرة من ارجاء العالم الى ارض البلاد، وايضا مع الاستعدادات لموسم المدارس وشهر رمضان المبارك، وعودة الحياة الى مجاريها، تبدأ الطلبات والتجهيزات لهاتين المناسبتين، فالأسرة تستعد لشراء مستلزمات المدارس ورمضان، وايضا لتجديد بعض الاثاث، وشراء الاواني المنزلية الجديدة.
وكذلك الحكومة تستعد لمواجهة الازدحامات المرورية، التي زادت عن العام الماضي، بدرجة 100%، وذلك بسبب فتح المجال لاصدار رخص القيادة لكثير من الفئات في مقابل عدم توسعة الطرق وانشاء شركات نقل جديدة، غير الموجودة حاليا التي لا تكفي لنقل العمالة الزائدة، واستقبال الوافدين الجدد للعمل بوزارات الدولة، وكذلك الوافدون بكروت الزيارة وما اكثرهم، خاصة عند دخولهم البلاد قبل شهر رمضان الذي تزيد فيه ظاهرة «الشحاذة» امام جميع مساجد الدولة ومجمعاتها.
والجديد في هذا العام الدراسي تطبيق عطلة الجمعة والسبت، وتغيير الزيارات العائلية للاسرة، وكذلك تطبيق نقل الطلبة الجماعي باحدى المناطق التعليمية، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تطبق هذه التجربة في جميع المناطق الاخرى حتى لا تكون هناك حساسية من المنطقة التي سيتم تطبيق التجربة فيها، ونعود لمقولة «المناطق الداخلية والخارجية» مرة اخرى؟ الهموم كثيرة والآمال اكثر ولابد من الفزعة الوطنية لتحقيق الاهداف الاستراتيجية لهذا الوطن.
مع وضع خطط لحملات ترشيد للنمط الاستهلاكي للفرد، وكذلك حملة اخرى لنبذ الحسد والحقد، وايضا لتوحيد الصفوف، وحملة ثانية لترشيد الصرف الحكومي الخارجي لكثير من الدول التي لا فائدة سياسية منها، وحملات لتوعية الشباب للحد من ظاهرة الطلاق والمحافظة على الهوية الاسلامية والعادات والتقاليد التي بدأنا نفتقدها في عصر العولمة والتكنولوجيا.