بداية نعزي أنفسنا، ونعزي عائلة المرزوق الكريمة، وأبناء المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق، في وفاة والدهم رحمة الله عليه.
الحديث عن المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق، لا يمكن أن تكفيه مساحة هذه المقالة.
فشهادتي مجروحة في الحديث عن الفقيد، الذي كانت له أياد بيضاء في العمل الخيري ومساعدة المحتاجين من داخل وخارج البلاد، وكان، رحمه الله، رجلا من رجالات الدولة الحريصين على النهضة العمرانية منذ نشأة البلاد.
كان للفقيد عدة مشاريع تبناها منذ فترة طويلة، وهي الآن مكان يتردد عليه أهل الكويت، منها على سبيل المثال سوق المباركية، وسوق المخازن الكبرى، وسوق السالمية، ومدينة الشيخ صباح الأحمد البحرية التي تعد واحة سياحية وسكنية لا مثيل لها، كما شارك الفقيد، رحمه الله، في تأسيس البنك التجاري والعقاري وكثير من الشركات العقارية، كما ساهم في إصدار جريدة «الأنباء» الغراء.
وكان للفقيد العم خالد المرزوق، رحمه الله، حضور واضح في جميع المناسبات الرسمية والديبلوماسية، وكذلك علاقات متينة مع زعماء ورؤساء دول عربية وخليجية وإسلامية، بالاضافة الى علاقاته مع أغلب القوى السياسية والقبائل والعوائل وأبناء الديرة، وأيضا كان للفقيد دور واضح وجلي خلال الاحتلال الصدامي على البلاد، حيث انه من أول المدافعين عن الحق الكويتي، عندما أصدر جريدة «الأنباء» من قلب القاهرة، وكانت توزع بالمجان في جميع الدول العربية والخليجية واماكن تواجد المواطنين في أرجاء العالم طيلة فترة الاحتلال الغاشم.
كما كانت له أياد بيضاء في توزيع الاموال على المواطنين داخل وخارج البلاد، بالاضافة الى المشاريع الانسانية والدينية والاجتماعية والخيرية التي شملت مشارق الأرض ومغاربها.
الحديث عن الفقيد العم خالد يوسف المرزوق طويل جدا وذو شجون.
في النهاية: نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه وأحباءه الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).
www.alsuwaifan.com