جمال السويفان
خلال الاسبوع الماضي اثارت الحكومة جملة من الاخبار، التي تستحق التعليق عليها، من هذه الاخبار التي طالعتنا بها الصحف المحلية ما يلي:
الخبر الأول: الحكومة تدرس اصدار قرار يمنع الصحافيين من الجمع بين الصحافة والوظيفة الحكومية.
التعليق: ان هذا الخبر يتكرر بين فترة وأخرى وكلما ضاقت الحكومة من هجوم الصحافة عليها لوحت بهذا الخبر.
ويمثل هذا الخبر ان الحكومة عليها ايضا تطبيق هذا القرار على الاطباء الذين يعملون في الحكومة صباحا وفي عياداتهم الخاصة مساء، وكذلك على المهندسين والمعلمين والمحامين والفنيين وغيرهم.
وبهذا تريد الحكومة قطع الارزاق، والتضييق على الناس، مع كل موجات الارتفاع الجنوني للأسعار وأثرها على معيشة المواطن، وايضا قرار كهذا يجعل المقيم يدير ويطلع اكثر على بواطن الامور، ويصبح المواطن مثل المقيم على تراب هذا الوطن.
الخبر الثاني: تنوي انشاء مدن عمالية، في محافظات البلاد، وهذا يكون فيه نوع من الضبط والسيطرة الامنية على العمالة المنتشرة بين السكن الخاص.
التعليق: ما يشوب هذا القرار، هو نقل العمالة الوافدة، من مناطق سكنية، الى اخرى، يعني «لا طبنا ولا غدا الشر» والحكومة مصرة على انشائها في مناطق السكن الخاص وكان عليها ان تضعهم في المناطق الصحراوية الغربية، مع توفير النقل الجماعي لأماكن عملهم.
الخبر الثالث: صرح مصدر حكومي بان ديون العراق، لا يمكن ان تعالج الا عن طريق مجلس الامة.
التعليق: هذا الموضوع هو القنبلة الموقوتة المقبلة التي ستنفجر مع بداية دور الانعقاد المقبل اذا ما أحسنت الحكومة معالجتها قبل طرحها لان جميع الاعضاء لا يمكن لهم قبول مثل هذا الامر الا بعد اسقاط جميع الديون المتراكمة على المواطن، حتى يتمتع بخيرات هذا البلد.
الخبر الرابع: الحكومة جادة في توفير الرعاية السكنية للكويتيات المتزوجات من غير كويتيين.
التعليق: هذا القرار فيه نوع من العدالة والمساواة بين افراد المجتمع، لأن الدستور لم يفرق بين الذكر والانثى في الحقوق والواجبات.
فمثل هذا القرار سيحل مشاكل اسرية واجتماعية وامنية كثيرة للكويتيات اللاتي كان قدرهن الزواج من غير كويتيين.
ويجب ان تراعي الحكومة في مثل هذه المناطق السكنية جميع المرافق الحكومية، حتى لا نعيد تكرار البيوت الشعبية سيئة الذكر.
الخبر الخامس والأخير: تتجه الحكومة لإزالة المظلات بعد إزالتها للمقاهي والدواوين.
التعليق: لا يختلف اثنان على تطبيق القانون، ولكن اذا كانت الحكومة تقصد مظلات السكن الخاص التي امام المنازل فهي بهذا تعلن عدم التعاون ليس مع البرلمان فقط، بل مع الشارع الكويتي برمته، الحكومة تدرك تماما ان درجة الحرارة في البلاد ترتفع الى ما فوق 50 درجة ومثل هذه المظلات تخفف الحرارة على السيارة سواء كانت امام المنزل او امام وزارات الدولة، وبالمناسبة، جميع وزارات الدولة، تتجه لتظليل مواقف السيارات المكشوفة، واذا كانت إزالة المظلات غير ذلك فعلى الحكومة توضيح الامر بصورة واضحة للجميع.
في النهاية نتمنى ان تراعي الحكومة احوال الطقس، وكذلك دور البرلمان والشعب في المشاركة السياسية. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.