جمال السويفان
جاءت القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت قمة للمصالحة والمصارحة، حيث تم الصلح العربي ـ العربي بين الدول العربية التي حضرت القمة وكان لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه دور فعال وخالص لجعــــل هذه القمة الاقتصادية قمة لم الشمل العربي على أرض الكويــــت بلـــد الصداقـــة والســـلام.
كما كانت كلمات القادة العرب تنم عن نوايا صادقة لنبذ الخلافات والتأكيد على وحدة الصف العربي لاسيما ان المنطقة كانت في السنوات الماضية في شتات عربي ـ عربي وضياع أمام قوى الدول العظمى.
لقد نجحت القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بكل المعايير حتى انها حصلت برأي المراقبين على درجة امتياز في العمل العربي المشترك، كما نجحت القمة في تخصيص صندوق مالي بمبالغ ضخمة لدعم وإعادة اعمار غزة التي تضررت من العدوان الإسرائيلي، وكذلك دعم الجمعيات الإنسانية لتوصيل المساعدات الغذائية والطبية لأهل غزة المحاصرة منذ شهور عدة، وقد ركز البيان الختامي للقمة على بعض القرارات التي جاءت أهميتها فيما يتعلق بمشروع قرار الاتحاد الجمركي العربي، بالإضافة الى الموافقة على البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية، وكذلك تقرر تنفيذ البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية خلال الأعوام الأربعة المقبلة، كما ان القمة حرصت على تطوير التعليم في الوطن العربي خلال السنوات العشر المقبلة على ان تعمل الدول العربية على زيادة الموازنة المالية لدعم التعليم، بالإضافة الى تحسين الرعاية الصحية، كمــا لم تتجاهل القمة دور القطاع الخاص في دعم العمل العربي المشترك وانجاح مسيرة التنمية الاقتصادية والتأكيد على دور منظمات المجتمع المدني العربية في جميع المجالات، وكذلك الاهتمام بمشروع الأمن المائي لمواجهة التحديات والمتطلبـــات المستقبليـــة للتنميـــة المستدامـــة.
في النهاية:
نقول مبروك للجميع نجاح القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والشكر موصول لجميع العاملين على إنجاح هذا الحدث العربي العظيم، مطالبين القادة العرب بتطبيق القرارات الصادرة عن تلك القمة، وبيان الإجراءات المتخذة خلال القمم المقبلة.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه