Note: English translation is not 100% accurate
هجرة الكفاءات الوطنية
الأربعاء
2006/11/22
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : جمال السويفان
جمال السويفان
تناولنا قبل فترة، وفي هذه الزاوية، قضية هروب الكفاءات الكويتية الإعلامية للفضائيات الخليجية والعربية، ثم بعد ذلك قضية هجرة الطيارين الكويتيين، سواء لشركات طيران خاصة، أو لأخرى خليجية. كذلك هجرة رجال الأعمال بأموالهم للعمل في بلاد الله الواسعة بعيداً عن العمل في الكويت، لكثرة ما يلاقونه من المشاكل الإدارية، وزيادة التحاسد بين بعض أصحاب المشاريع، وعدم استقرار القوانين الاقتصادية في البلاد.
لقد نُشر في الصحف المحلية أخيراً خبر يفيد بأن أكثر من 40 طبيباً كويتياً هاجروا للعمل خارج البلاد بسبب قلة الحوافز المالية والإدارية، وكثرة المحسوبية في إدارات وزارة الصحة، بالاضافة الى عدم الاهتمام بالكفاءات الوطنية، خاصة في مهنة الطب، وعلاوة على كل ذلك عدم إعطائهم الفرصة بالترقي للمناصب القيادية الوسطى والكبرى، بسبب المحسوبية والواسطة وعدم سماع مشاكلهم وهمومهم.
ولا شك في أن هذه المجموعة من الأطباء الوطنيين يريدون العيش بين أهليهم وذويهم، وفي مجتمعهم، ولولا أنهم وجدوا خارج الديرة حوافز مالية ومعنوية أفضل مما هم عليه في الوظيفة المحلية، لما فضلوا الهجرة بعيداً عن الأحوال الصعبة الحاليـة.
طالبنا، وبصوت عالٍ، بالاستماع إلى مشاكل كل مهنة من خلال الوزارات، حتى لا نفقد كفاءاتنا الوطنية التي أنفقت عليهم الدولة منذ ولادتهم حتى تخرجهم، ثم تستفيد من خبراتهم دول أخرى.
في النهاية، لابد من المواجهة الجادة والشجاعة لهذه الظاهرة، ويجب تلبية مطالب أصحاب الكفاءات في المهن النادرة، قبل أن يأتي يوم لا نجد فيه عنصراً وطنياً في المستشفيات وغيرها من المؤسسات الحكومية، وبعدها نلقي العتب واللوم على هذه الفئة المهاجرة المظلومة التي لم تنظر اليها الدولة بعين الرعاية.
اقرأ أيضاً