جمال السويفان
بعد مشـاورات استمرت ثلاثة أسابيع، وبعد لقاءات مع جمـيع الكتل البرلمانيـة، وأيضا القـوى السياسـية، وكـذلك بعـض رجـالات الدولة، تم الخـروج بحـكومـة جديدة تضم توجهـات أطياف العمل السيـاسي، وتتمثل بدخـول أوجه جديدة وأخرى مـخـضرمـة في العـمل الوزاري.
قـبل الدخـول في قـراءة التـشـكيل الوزاري، لابد أن أسجل الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة الذين عـملوا بكل قـدراتهـم وتحمـلوا المسـؤوليـة كل حـسب اجتهاداته، وان كانت هناك بعض العـواصف السياسية التي حدثت في فترة الحكومـة السابقة، مما عطل بعض المشاريع التنمـوية خلال فـترة المشاورات التي سـبقت التشكيل الوزاري، أعلنت بعض الكتل البرلمانية وبعض القوى السياسـية عبر الصحف المحلية عن عدم رغـبتها بالتـجديد لبعـض الوزراء ممن أسموهم وزراء التأزيم السياسي.
والبعض الآخر هدد بـتقديم الاستجـواب قبل الإعلان عن الحكومة الحـالية وهذا يعني تبيـيت النية المسبـقة لعدم التعاون مع الحكومة الجديدة.
لا يمكن أن نحكم على الحكومـة الحاليـة بأي حكم إلا بعـد مرور ثلاثة اشـهـر وأيضا بـعدمـا تقـدم خطتهـا العملية، وليـست الإنشائية، كما عودتنا سـابقا، فلنترك لهم فترة الاخـتبار السياسي، ومن ثم يـتم تقييم أدائهم في عـملية الإصلاح المنشـودة، وليبـدأ الجـميع بفـتح صفحة جديدة.
الحكومة الحـالية، وفي خطوة جـديدة تضم امرأتين، وكـذلك بعض الوجـوه الإسلامية، وكذلـك التيـارات السياسية، وأعضاء بالبرلمان، والقبائل.
في النهـاية نتـمنـى لسـمـو رئيس مـجلس الوزراء الشـيخ ناصر المحـمد وأعضاء حـكومتـه كل التوفـيق والنجاح، ونطالبه بتـحريك عجلة التنمية والتـقدم لهذا البلد، الذي بدأ يتراجع، بسبب الأزمات والصراعات بين السلطتين، وأيضا نوجـه نصيـحتـنا لرئيس وأعضاء مجلس الأمة بأن يمدوا يد التعاون لهـذه الحكومة وان يبتـعدوا عن التشنج والخـلافات الشخصـية التي أدت لحل الوزارة السـابقة، وتعطـيل المصالح الوطنيـة، لان الكرة السياسيـة، في ملعب البرلمان والقادم من الأيام قد لا يكون لصالحهم.