جمال السويفان
الأوضاع الصحية في أغلب مستوصفات ومستشفيات وزارة الصحة لا ترضي طموح المراجع والمريض، علما أن هناك وفرة مالية كبيرة نستطيع من خلالها بناء أحدث وأكبر المصحات الصحية والمراكز ذات الطابع الحضاري ودعمها بالمعدات الطبية الحديثة.
المراجع لمستشفى البحر الخاص بالعيون يصاب بالعمى النفسي لما يشاهده من زحمة في طوابير الانتظار وعلى غرف الفحص، حتى ان المراجع لا يجد أي كرسي، يرتاح عليه في غرف الاستراحة، ولا حتى في الممرات.
وهناك ايضا فحص تقليدي لبعض الحالات التي تحتاج من وجهة نظري المتواضعة، في أمراض العيون، الى تشخيص دقيق، لأن العين جوهرة الانسان، واعتقد حتى عند الطبيب، اضف الى ذلك قلة مواقف السيارات، التي لا يوجد بها مكان واسع يكفي عدد مراجعي مستشفى العيون، وكذلك منطقة الصباح الصحية.
طالبنا أكثر من مرة الجهات الحكومية ببناء مواقف متعددة الأدوار، في مثل هذه المناطق الصحية وكذلك التجارية والصناعية وايضا السكنية المكتظة بالبشر.
الحديث عن الأوضاع الصحية ذو شجون اجتماعية وصحية لأن غالبية المواطنين يعانون من طول الانتظار، وهذه الظاهرة تنطبق على مستشفى القلب، وابن سينا والرازي وجميع العيادات الخارجية في المستشفيات، مما يلزم المواطن بالذهاب الى العيادات والمستشفيات الخاصة، التي لا ترحم جيوب ذوي الدخل المحدود.
في النهاية نطالب وزير الصحة الجديد الذي سيفاجأ بكثير من الأوضاع الصحية المتردية والخاطئة التي لا تليق بالمجتمع الكويتي ـ على الرغم من أننا نبادر بإنشاء كثير من المراكز الصحية في أرجاء بلاد الله الواسعة ـ بأن يصحح هذه الأوضاع.