رغم أن تزايد الصراعات في السنوات الأخيرة وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، أصبح الأمن والأمان الهاجس الأهم لدى شعوب المنطقة فعندما تفقد السلام والتعايش والأمن والأمان يصبح كل شيء في مهب الريح.
بلدنا العزيز الكويت ليس بعيدا عن التأثيرات الخارجية والصراعات المحيطة به، ويؤكد ذلك ما جاء في كلمة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في خطابه السامي بمناسبة العشر الأواخر من رمضان وما تضمنه من دروس في الوحدة الوطنية والتلاحم ونبذ النعرات الطائفية والعنصرية في المجتمع وإدراك ما يحدث حولنا من تغيرات وصراعات تهدد الأمن والأمان والسلام في العالم.
كما سعدنا كثيرا بعد تصدر الكويت مؤشر السلام العالمي في منطقة الشرق الأوسط وبحسب تقرير صدر عن معهد الاقتصاد والسلام في أستراليا وجاءت الكويت الأولى عربيا و42 عالميا من ضمن 163 دولة وبذلك تقدمت الكويت على مركزها السابق بالترتيب 58 في عام 2017.
ورد في التقرير كذلك ان منطقة الشرق الأوسط ليست في أحسن حالاتها وصنفت على أنها أقل سلمية.. المنطقة برمتها مشتعلة بنار الصراعات وعلينا الحذر من أن تطول بلدنا العزيز، ورغم التضييق على الإرهاب ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الخطر لا يكون خارجيا فقط، بل داخليا والأخطر حين يكون مزروعا في عقول الشباب فيفتك المجتمع نفسه بنفسه فمساعي ورغبة سموه نحو دفع الشباب للمشاركة في المشاريع ودعمهم بكل الوسائل والاستماع لهم وتأكيد أنهم عنصر أساسي في نهضة الكويت الجديدة كما وجب علينا عدم التطرف والحياد في القضايا التي تدور من حولنا وهذه سياسة كويتية ناجحة بامتياز ببصمة سمو الأمير صباح الأحمد الديبلوماسية.
الكويت أرض الصداقة والسلام ونريد أن نكون دائما البلد الذي يلعب دور الوسيط في قضايا المنطقة والعالم سواء الأزمة الخليجية أو الصراع في سورية واليمن وإعادة إعمار العراق ودعم أوضاع الاقتصاد في الأردن أو دعم القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا والملفات العالقة.
وأخيرا يجب أن نشيد بدور الحكومة الكويتية بحصول الكويت على هذا المركز المتقدم في مؤشر السلام والإشادة واجبة ومن لديه نظرة ثاقبة سيختار السلام والأمن والأمان في بلاده قبل كل شيء ثم يبني عليه ممارسة الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي ومحاربة الفساد وتنمية الكويت الجديدة.
رسالة «ان تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام».