لا يختلف أحد على سعة صدر النائب العام وتفهمه واحتوائه لكثير من الحلول التي هي ضمن مسؤولياته الكثيرة، ولا أقول إلا: الله يجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك وكل شريف يحرص على تأدية الواجب الوطني وقبل بالأمانة الكبيرة أمام الله تعالى، أما ما أردت أن أقوله فهو حول مشروع شكوى الإدمان والتي كفلها القانون لكل من لديه حالة إدمان سواء أسرة أو حتى المسؤول في العمل، هذا العمل الذي يعجز اللسان عن أن يشكر كل من شارك في تخفيف الألم عن الأهالي المعذبين والذين يتجرعون الموت كل دقيقة يعيش بينهم ذلك المدمن، وكما تعلمون انه جرت العادة ان من لديه مدمنا يذهب الى وكيل النيابة ويقدم شكوى إدمان من أحد أقاربه من الدرجة الأولى ومن ثم يتم التنسيق مع الاخوة رجال المباحث، مشكورين، ليتم ضبطه وإيداعه في مستشفى بيت التمويل لمدة من 21 الى 28 يوما ثم يخرج، ولكن التسيب الواضح من قبل إدارة المركز العلاجي يتيح للمدمن أن يهرب في أي وقت، وللأسف الشديد يقول أحد المسؤولين: الباب مفتوح لمن يريد أن يخرج، لكن ليس موضوعي تصريح هذا المسؤول أو غيره لأن تفشي المخدرات في مركز بيت التمويل معروف لدى الجميع، بل وصل بالأسرة لأن ترفض دخول ابنها الى المركز لأنه يزداد إدمانا مع انه لا يوجد مستشفى في الكويت سوى مستشفى بيت التمويل لعلاج الإدمان، جزى الله بيت التمويل خير الجزاء عن هذا المبنى الذي تكلف 4 ملايين دينار، والسؤال: إذا هرب هذا المدمن ما الإجراء الذي يتخذ ضده؟ نقول للأسف لا إجراء قانونيا يردعه من قبل النيابة العامة والتي هي الملجأ بعد الله، فما فائدة شكوى الإدمان والذهاب الى سلطة قانونية يجب ان تحترم من الجميع وتكون رادعا لكل مخالف للقانون، حتى النيابة مع احترامي لها لا تكلف نفسها بإجراءات ضبطه وإيداعه مرة اخرى حتى يحترم كما ذكر القانون ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه عدم احترام النيابة والتي تعتبر سلطة لها مكانتها ونفوذها، ولا أدخل بالنوايا ولكن حتى إدارة المركز أقصد الطب النفسي ومديريها ومسؤوليها لا يبلغون النيابة في حال هروب اي مريض عندهم، نعم هو مريض ويجب إرسال ما يفيد من خلال تقرير عن هروبه وأقول ان مركز الإدمان يحتاج الى من يعالجه من الإدمان وهذه مسؤولية القائمين على هذا المركز العلاجي الوحيد في الكويت وعلى رأسهم مدير المركز، وأرجو من الله العلي القدير ثم من النائب العام النظر في هذا الموضوع والتحقيق فيه وإبراز هيبة النيابة العامة والمتابعة المستمرة لما يدور من تدمير شباب هذا الوطن الذين هم ثروة البلد، ولتخفيف المعاناة عن الأهالي الذين يتجرعون ألوان العذاب، أكرر رجائي بالنظر في هذا الموضوع الحساس.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وحفظ شبابها من هذه الآفة المدمرة.