كم استبشر كثير من المواطنين بأسلوب وطريقة وتعامل وزير الداخلية (جزاه الله خيرا) في محاربة الفساد، ولا ينكر أحد دور وزارة الداخلية الفعال، لكن تبقى هناك أمور تحتاج لمصارحة ووقفة جادة من وزارة الداخلية، ومعالجة حقيقية لهذه الأمور التي باتت تمثل ظاهرة سلبية، وتسخير كل الإمكانيات للقضاء على هذه الظاهرة السلبية الدخيلة على مجتمعنا وعاداتنا وسلوكنا وديننا وهي الاستهتار في قيادة السيارة.
اشتكى عدد كبير من المواطنين في منطقتي الفردوس والعارضية من مجموعة شباب مستهترين يستعرضون ويغلقون الإشارة، وبطبيعة الحال الناس حينما يشاهدون ذلك يشعرون بالخوف على أنفسهم وعوائلهم من تلك المناظر المفزعة وأحيانا يصل الأمر الى تطاير إطارات السيارات وتكسير الزجاج وتحطم سيارات، والغريب ان هذا الرعب واللحظات الجنونية تزعج المارة وسكان المنطقة وقد تطول هذه اللحظات الجنونية لفترات طويلة، حيث تبدأ من المغرب الى آخر الليل، ولما سألت الإخوة أهل الديوانية التي أمر عليها فقالوا لم نترك بابا إلا وطرقناه سواء المخفر أو إدارة المحافظة ولكن لا حياة لمن تنادي، والمشكلة انه يوجد مرضى وكبار سن لا يشعرون بطعم النوم جراء إزعاج التقحيص والاستعراض الذي لا ينتهي في وقت محدد.
والسؤال الذي نطرحه: أين المخفر والمحافظة أو وزارة الداخلية من هذا الأمر المشين والعجيب؟ ولماذا ينصرف المستهترون قبل أن تصل أي دورية؟ التفسير عندكم يا وزارة الداخلية، فمن المسؤول عما يحدث؟ ومن بيده إيقاف مثل هذه الأمور المشينة وردع هذه الفئة المستهترة الضالة وعقابهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، أم ان أجهزة الوزارة لا تملك ردع هذه الفئة المنحرفة؟
والأمل بالله تعالى كبير، وثقتنا في وزير الداخلية كبيرة لردع هؤلاء المستهترين، وما عهدناه عنه انه جريء وصاحب حق وموقف ولا يرضى بشجاعته تعكير صفو المواطن، والمقيم، والمعروف عنه انه جدير بمواجهة كل من يقف وراء هذه الفئات الضالة ومحاسبته مهما كانت مكانته ونفوذه وانه بالفعل لا أحد فوق القانون. هذه رسالة الى وزير الداخلية من الجميع لصاحب المواقف الشجاعة لردع ومحاسبة كل من يتمرد على القانون ويحتمي وراء أهل النفوذ الذين لا يهمهم إلا الكراسي والأصوات الانتخابية والمصالح الشخصية فقط، ولا عزاء للمواطن.