بعد صلاة الجمعة جلست الأم تتحدث مع ابنها البالغ من العمر 24 عاما وأخذت تشرح كيف عاش الكويتيون أسرة واحدة أثناء الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت يجمعهم الوعي والحب والحس الوطني والإخلاص المطلق للكويت وتضحية الشهداء من أبنائها الذين صنعوا أمجادا بعد أن سقوا أرضهم بدمائهم للدفاع عن الكويت وتحريرها من الغزو.
ساعة من النقاش شرحت الأم صورا كثيرة تبين تلاحم الكويتيين في مواجهة الأخطار التي تهدد الكويت من الداخل والخارج.
خرج الابن من البيت وشعاره صوتي لوطني.
وأثناء خروجه شاهده ثلاثة أشخاص من شياطين البشر وقرروا فتح شفرة صوتي لوطني.
الأول استخدم القبلية والعائلة لتغيير قناعة ذلك الشاب، والثاني استخدم الطائفية، والثالث استخدم الرشوة لكن الجميع فشلوا في ذلك ونجح توجيه الأم الصالحة.
بما أننا مقبلون على انتخابات مجلس الأمة بالتأكيد التشفير اليومي في معاملاتنا مع أبنائنا سيتجلى بالتصدي لاختراق أفكارهم من قبل أصدقاء السوء وأصحاب خليط الحروف في زيارتهم للدواوين.
ولأن حب الوطن الذي ينشأ عليه الفرد أمر فطري وعلاقة تربط الإنسان بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويكبر في حضنها، يوجب على أولياء الأمور أن يغرسوا في قلوب أبنائهم القيم والمبادئ التي عليهم اتباعها لخدمة الوطن.
دعونا اليوم نعود إلى الروح الواحدة التي جمعتنا على حب الكويت أثناء الاحتلال الغاشم لا نريد حضرا وبدوا، سنة وشيعة، لا للطائفية لا للقبيلة لا للراشي.
شفر ابنك على حب الوطن قبل لا يشفره القبلي والطائفي والراشي وأنا قبل الجميع أقول «صوتي لوطني»
[email protected]
@k_alshemmari