جولة رائعة في أنحاء المركز العلمي أخذتنا إلى معرض الموسيقى التفاعلي التعليمي، وكان ذلك في قاعة الاستكشاف في المركز العلمي حيث يقف الأطفال من جميع الفئات العمرية لسماع تفاعل أصواتهم والتعلم من ضربات أيديهم وحركات أدرعهم في نغم عالي الجودة من عمق الطبيعة ومن عمق الواقع يأتي وكلما صفق الطفل بشكل معين تتداعى حركات يديه مع الهواء في إيقاع منظم جميل، ولأن الفنان الألماني ميشيل برديك، مزج هذه الفنون الصوتية الطبيعية بالتكنولوجيا أصبح الطفل يسمع صوتا كلما حرك يدا أو إصبعا وإذا ذهب إلى الكرة الأرضية ووضع يده على أي دولة سمع صوتا صادرا من هذه الدولة يمثل تراثها الموسيقي فنستطيع أن نميز بين تراث دولة وأخرى.
شكرا للمركز العلمي الذي أتاح للأطفال من جميع فئات الأعمار أن يتعلموا النظريات العلمية ببساطة ويسر، وشكرا لتعريف الطفل بكل ما يستطيع أن يتعلمه وأن يمارسه بنفسه وفي عصر التلقين والتكرار يعلم الشطار وليس بالإمكان أفضل مما كان ودرجة الـ «a» لا يأخذها إلا الأستاذ، والمثقفون والمخترعون لا عزاء لهم. آمل أن يجد الأطفال في الكويت خلال ستة أشهر وهي الفترة التي سيبقى فيها المعرض في الكويت في الاطلاع من خلال اللمس والاستماع والنظر فمن خلال جميع الحواس تصل المعلومة إلى الطفل بيديه وقلبه وعقله معلومة ملونة، زاهية، جميلة، راسخة في الوجدان وتجعل الطفل مواكبا لكل الاكتشافات الحديثة والعملية في العالم فيجرب ويعمل ويستخدم حواسه ويستنتج، فالفرحة التي شاهدناها على وجوه الأطفال من جميع فئات الأعمار هي إحدى النتائج الجميلة والمفرحة للمعرض المذكور فالإيقاع الجميل واللحن الهادئ عرف منذ خلق الطبيعة من خلال حداء الإبل والأصوات التي تصاحبها ترنيما وغناء.
شكرا للمركز العلمي الذي خلق فرصة حقيقية جميلة للأطفال وجميع فئات الأعمار للتجريب والتعلم، وشكرا للأخ م.مجبل المطوع على هذا الإبداع.