فرحة غامرة ملأت القلوب، وتزينت لنا المنازل والمؤسسات والمباني، وازدانت الشوارع بأعلام الكويت وصور حكام الكويت، وطارت الأهازيج والأغاني تصدح في كل مكان وتوحد الكويتيون جميعهم في غنائهم وندائهم وحبهم للكويت وحكامها وشعبها، لأن الفرحة كبيرة فهي ذكرى 50 عاما للاستقلال و20 عاما على التحرير و5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
صورة مضيئة للفرحة في كل بيت وعلى كل وجه، ساهمت في رسمها ألعاب نارية زينت سماء الأبراج بكلمات رائعة وإعداد مميز يناسب الاحتفالية.
وجاءت صورة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين ضاحكة مستبشرة وهو يحتضن أطفال الكويت، وجاء عناق الأطفال للأمير صورة عفوية للمحبة رائعة الاثر تعكس ايضا الأبوة الحانية على الأطفال لقد اختلطت ضحكات الأطفال بضحكات سمو الأمير وولي عهده وكبار المسؤولين لتعكس فرحة غامرة أدامها الله علينا، لقد كانت احتفالات الكويت بهذه المناسبة الوطنية فرصة أكدت التلاحم بين فئات الشعب الكويتي كلها دون تحديد، حيث رفعوا جميعا أعلام الكويت وغنوا جميعا للكويت وحكامها، فكانت مظاهر حب الوطن تسطع فخرا وعزا وانتماء لهذا البلد الحبيب.
للكويت نجدد حبنا ولسمو الأمير نجدد ولاءنا ولكل فرد كويتي ينتمي الى هذه الأرض الطيبة نجدد الاخوة والمحبة.
من منا لم يحس بالفرحة داخل قلبه وروحه؟ من منا لم يعش أصداء هذه الفرحة ونحن نرى اخواننا من العرب المقيمين على أرض الكويت العزيزة والأصدقاء من الدول الأجنبية يرفعون أعلامنا ويرتدي أطفالهم علم الكويت تماما كما فعل أطفالنا؟ لقد أحب الكويتيون جميع الأصدقاء والأحباء فأحبهم الجميع طوبى للكويت عزها، ومبروك هذا الفرح، ودامت أيامنا أعيادا وفرحة وسرورا.