قادتني الصدفة بدعوة من صديقة عزيزة عليّ لمشاهدة فيلم هندي، وذهبت وفي عقلي تصورات كثيرة، ولكن فاجأني الفيلم وكيفية المعالجة، انها دعوة عاجلة للجميع لمشاهدة هذا الفيلم، ليعرف المسلمون كيف طبق هذا الهندي المسلم قواعد الاسلام في المحبة والاخاء والتعاون مع الآخرين.
رغم إطار الشخصية الذي وضع فيه إلا أنه أثبت انه اذكى من الآخرين، ايضا كل كلمة في مكانها كل تصرف هو اشارة اعلامية للعالم عن سماحة ديننا، كل كلمة ينطقها هي فضائية اعلامية موجهة وليست مدفوعة الثمن، وليست مأجورة، وليست قناة للتفرقة وبث الفرقة بين المواطنين في بلد صغير مثل الكويت انتصر بمحبة ابنائه له وتلاحمهم، والتفاعل مع مشاكله وحلها وليس بالتخطيط للاختلاف والخلاف تحت حجة الديموقراطية وليس ببث الفتنة، نحن جميعا نتبجح بأننا مسلمون.
«خان» جسّد بتصرفاته ورسالته كل تعاليم الاسلام فأحب وساعد، وتعاون مع الصغير والكبير دون النظر للون او جنسية او دين فلم يكن عبدالرحمن السميط، الرجل الذي ذرع افريقيا شرقا وغربا ينظر للون او دين من يساعدهم انما احبهم وساعدهم فأحبوه فنشر حب الاسلام في كل مكان، لقد آن الأوان لنجد المسلم صورة رائعة لدينه في نشر الابتسامة والفرح والسعادة في كل مكان، «فتبسمك في وجه اخيك صدقة».
«اسمي خان ولست ارهابيا» رسالة من كل المسلمين الى العالم، لاظهار صورة المسلم عقيدة وعملا وتصرفا، بعد ان قامت شرذمة من القتلة بجز رقاب الناس كالنعاج امام التلفاز وخلفيتهم الله اكبر ولا اله إلا الله وعلي جباههم شريط يضيء «لا إله إلا الله» والله بريء منهم فمن قتل نفسا بغير حق كمن قتل الناس جميعا.
آن الأوان لتعديل الصورة لانفسنا امام العالم ليس دفاعا فقط وانما تعديلا لصورة نحن تأخرنا في تعديلها ووضعها في اطارها الصحيح، نستثمر هنا وهناك وتأتينا الاموال، وشكرا لدولة الامارات لمساعدتها في تمويل هذا الفيلم.
ولأسرة الفيلم جميعا نقول، شكرا هكذا تكون الاعمال الفنية وهكذا تكون الرسالة الاعلامية الموجهة بشكل غير مباشر رسالة مغلفة بالاحداث والواقعية والصدق والمحبة والعمل.