خالد العصيدان
ما الذي يحدث لنا في الكويت؟
لماذا من هم حولنا يتقدمون بكل المجالات ونحن نتأخر؟ كانوا يأتون إلينا للنظر في تجربتنا الديموقراطية والآن هم يحذرون من ديموقراطية الكويت.
كانوا يأتون هنا للسياحة والاستمتاع بالمرافق العامة والترفيهية والمجمعات التجارية وانعكست بعدها «الآية» واصبحنا «مقيمين» لديهم كي نهرب بعيدا عن الكآبة والحزن الى السعادة والفرح والابتهاج بالحدائق الجميلة والمجمعات الراقية الخ.. من المسؤول عما يحدث يا ترى؟
في الرياضة كانت «منصات» التتويج تدين لنا بالولاء طوعا وكراهية وكنا وقتذاك كما قال الشاعر:
ما أحب أنا المركز الثاني
الأول أموت واحيا به
واليوم اصبح كل من يلعب معنا ينظر الى النتيجة: كم من الأهداف يريد تسجيلها في شباكنا حتى أمسينا في المراكز المتأخرة ننافس أنفسنا على تبرير الأخطاء ونتراشق الاتهامات أمام الملأ وننشر الغسيل، والكل من حولنا يضحك علينا «زمان والله يا كويت..».
وفي الاقتصاد وما أدراك ما الاقتصاد نحارب أصحاب رؤوس الأموال ونهاجم المستثمرين ونتدخل في أعمال البورصة، واصبح اقتصادنا لا لون له ولا طعم، لأن البعض منا يعتقد انه «أبو الفهامية» والنتيجة ان من هم حولنا لحقوا بالركب والتنمية ونحن مازلنا على «خبرهم» نحسد بعضنا.
والتعليم ينحدر نحو الأسوأ ومدير الجامعة «يتصادم مع» مع أعضاء هيئة التدريس والسبب «بدل السكن» ناهيك عن حال مباني التربية كالمدارس والمعاهد التي لا يصلح بعضها حتى كمخازن للكتب.
أما الصحة فحدث ولا حرج من مأساة الى مأساة ومن خطأ طبي الى موت مفاجئ، والمستشفيات معاقل المصائب وأماكن الكوارث فلا أسرّة تستوعب المرضى ولا توجد عناية مركزة كافية، أما المواعيد فبالشهور.
وفي الإسكان يوجد 58 ألف طلب إسكاني والطلاق وصل الى أعلى معدل له وفي الديون ما لا تحمله النفوس فأصبحت السجون الملاذ الآمن للمدينين.
هذا ونحن يا سادة لا نتعدى مليون نسمة، فكيف اذا وصلنا الى 3 ملايين؟ «الله يعين الكويت والله يعين أجيالها الحاضرة والقادمة لأنهم أضاعونا وأي فتى أضاعوا..؟!».
قبل الختام
العزاء الحار الى أسرة آل عرهان الكرام لفقيدهم الغالي ونسأل الله لهم الصبر والسلوان.
كل الشكر والتقدير الى رئيس خدمة المواطن بالعارضية المقدم بداح الدوسري لجهوده الرائعة.