خالد العصيدان
أصبت بدهشة بالغة وأنا استمع صدفة لإحدى المحطات الإذاعية، حيث كان يتغنى مطرب خليجي في محبوبته ويعاتبها بقوله «حرامات» قاصدا بذلك جمع كلمة «حرام».
وقبل هذه الصدفة بعدة أيام قرأت خبرا في إحدى الصحف بالخط العريض يقول أن الوزير الفلاني «يدوام من فيد الله» وأيقنت بأن «اللغة» العربية قد «ابتليت» على لسان أبنائها مع الأسف الشديد، وإننا نحتاج إلى «دروس تقوية» ومقررات الزامية حتى يتمكن البعض من أبناء العروبة إتقان لغتهم الأم التي تعاني منهم اشد المعاناة ولا أبالغ أن قلت إنها تحتضر.
قبل الختام
يقول عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ): «تعلموا العربية فإنها تزيد المروءة»، وقال الإمام الرازي «اعلم أن الفصاحة هي خلوص الكلام من التعقيد»، وفيما روي عن الوزير يحيى بن خالد انه قال «ما رأيت رجلا إلا هبته حتى يتكلم فإن كان فصيحا عظم في صدري وان قصر سقط من عيني».
تعلم فليس المرء يولد عالما
وليس أخو علم كمن هو جاهل
فإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت عليه المحافل