خالد العصيدان
حدثني أحد الأصدقاء الأفاضل عن المعاناة التي يتعرض لها الأخوة أئمة المساجد والمؤذنون جراء تأخير صيانة مساكنهم الخاصة التي هي غالبا ما تكون في جوار المساجد التي يعملون بها من قبل وزارة الأوقاف طالبا مني «الفزعة» في تسليط الضوء على هذه المشكلة التي باتت تؤرق العديد من الأئمة والمؤذنين وعلى ضوء ما سبق قمت بأخذ عناوين تلك المساكن وقمت بزيارة عاجلة لعدد منها وفي الحقيقة صعقت بالمفاجأة التي رأيتها أمامي على أرض الواقع فبعض المساكن كما قال احد الأئمة الذي شرح معاناته لنا إن مواد البناء اللازمة لعمل الصيانة متراكمة وموجودة أمام باب منزله منذ أكثر من شهر ونصف وحتى الآن بشكل غير حضاري ومزعج لنا وللمصلين.
وان الجهة المسؤولة بالوزارة وهي «قطاع المساجد وإدارة الإسناد التابعة لها» سئمنا مراجعتها، ففي كل مرة يقولون لنا غدا وعلى هذا المنوال ولم يتغير الحال، مضيفا اننا في السابق كنا نتبع «الأمانة العامة للأوقاف» التي كان دورها واضحا ومميزا للغاية ولم يكن هناك أي قصور فني من ناحية الصيانة وغيرها بشهادة الجميع، ولكن الحال تبدل بعد ما أصبحت مساكننا تابعة لوزارة الأوقاف منذ قرابة العام،مع الأسف الشديد، بالرغم مما يتردد داخل الوزارة بأن هناك لجنة شكلت لهذا الغرض لم تؤت ثمارها بالإضافة إلى «إدارة مراقبة السكن الوقفي» التي هي مهمشة من قبل البعض، فلذا نطلب إعادة تبعيتنا من جديد رحمة بنا وشفقة لما نعانيه.
قبل الختام
من خلال هذا المقال أتوجه مباشرة إلى المسؤولين في وزارة الأوقاف بأن يأخذوا جولة مفاجئة على بعض تلك المساكن ويقفوا على حقيقة ما يجري هناك وان تنتهي بالفعــــل معاناتهم، وألا يلتفـــتوا إلى الأصوات المهدئة كما وصفها احد الزملاء بعبارة (كله تمام) والتي تخشى دائما على كراسيها من رياح التغيير وكما قال الشاعر:
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل