خالد العصيدان
لست بصدد عرض مسلسل الإخفاق والتدهور الرياضي في الكرة الكويتية، فالجميع أصبح يعرف حجم المأساة ويعرف من هم أصحاب التقاطعات في عملية إزهاق الحركة الرياضية ككل في البلد.
فقد سبق أن كتبت مقالا قبل أكثر من عام ونيف ناديت من خلاله بأن نعود إلى منصات التتويج ومزاحمة الفرق الخليجية على الذهب، وكم كنت مبالغا وقتها، لأنني لم أعرف أن «فيفا» وهو مرجعية كرة القدم في العالم ضاق ذرعا مما يحدث عند أهل الرياضة في بلدنا، فقرر أن يكون التعليق هو الحل المؤقت على أن يكون قادم الأيام هو الأشد إذا ما لم يتدارك أصحاب القرار أنفسهم وينتشلوا الرياضة.
المضحك المبكي أن التدهور وصل إلى اللاعبين أنفسهم وأمام أعين الجميع، فلا قانون يردعهم ولا أخلاق تمنعهم فأصبح التطاول بالشتم والضرب على الحكام أثناء المباريات أمرا عاديا ولا يسألون عليها وما تسمى باللجنة المؤقتة تعاقب المظلوم وتترك المسيء وكما يقال «من أمن العقوبة أساء الأدب» والمدعاة للسخرية أكثر أن بعض لاعبي النادي الواحد اصبحوا يتشاجرون بعنف مع بعضهم البعض.
«وسلملي على الأخلاق الرياضية» على أي حال المشكلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهي أن البعض من أهل الرياضة كما يسمون أنفسهم لا علاقة ولا صلة لهم بالرياضة البتة، بل ويمكنني أن أقسم أنهم لا يفقهون في أمور الرياضة إلا مقولة «العقل السليم في الجسيم السليم»، فكيف بالله عليكم يكون رقي الرياضة وإصلاح أحوالها على يد هؤلاء.
قبل الختام: لست مقتنعا بآلية وقيمة تسجيل أعضاء الجمعية العمومية للأندية والرسوم التي يتم تسديدها كاشتراكات لبطاقة العضوية وهي للمعلومة 50 دينارا فقط، وما نعرفه من كواليس انتخابات مجالس الأندية أن من يسجل أكثر يحق له النزول مع القائمة الفلانية أو العلانية فرفع قيمة العضوية يجعل البعض «يمسك بريك» ويرتاح ويريح ومن هنا يبدأ سلم الإصلاح الرياضي.