خالد العصيدان
شيء محزن للغاية ان تكون بعض النقابات فاقدة «لدورها» النقابي والمأمول منها، وتتحول الى «نقابة تبريكات» والأدهى من ذلك ان تتحول الى «نقابة معاملات» لمجلس ادارتها، بل يصل الأمر بها الى ان تصبح نقابة مرشحين لعضوية مجلسي الأمة والبلـدي.
ان عقلية من يترأس هذه النقابات عقلية «مش شغلك واخدم نفسك»، مع احترامي الشديد لبعض رؤساء النقابات الذين يعرف الجميع ما قدموه من دور رائع يستحق منا الشكر، ولكن في الجانب الآخر ابتليت بعض مجالس ادارات هذه النقابات بنوعيات ذات تفكير عقيم يعتقدون ان عضوية مجلس الأمة «تمر من هنا وان النقابة هي الحبر المؤدي لـ «البرلمان» وهذه والله هي الطامة الكبرى.
والبعض من «مش شغلك واخدم نفسك»، امتهن الجلوس يوميا على أبواب الوكلاء المساعدين للمصالح الذاتية وتمرير المعاملات لكسب ود الناخبين ولكن حسبة الدوائر الخمس جعلت البعض منهم يرفع الفكرة من رأسه ويريح ويستريح.
كما ان البعض منهم امتهن توزيع التبريكات صــباحا ومساء في جميع الصحف ويعمل مأدبة عشاء على شرف تولي الوزير، وعاشت النقابات وعاش أهلها.
وقبل الختام...
احدى النقابات وصل الأمر بها الى ان تطالب سمو رئيس الوزراء بعدم التجديد للوزير الفلاني، وبفيتو على الوزير العلاني، وما بقي الا أن يشكلوا مجلس وزراء ومجلس أمة موازيين «وكل مع الخيل يا شقرا» وعاشت النقابة».