خالد القطان
لكل فرد منا الحق في الحرية والأمان الشخصي طبقا للقانون وللدستور وكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تمنع حبس او تفتيش او القبض على أي انسان او معاملته معاملة تحط بالكرامة إلا وفق القانون، وان ما يقترفه رجال الأمن في بعض الدول هو جريمة تمس الإنسانية اولا وتحط من كرامة الانسان الذي كرمه الله عز وجل عن غيره من المخلوقات الاخرى وصانت الدساتير حرياتهم ويجرم القانون التعدي عليها، ففي بعض الدول يوجد في سجونها وزنازينها صور اذلال واشكال مختلفة من الترويع كما هو موجود في معسكر «اومارسكا» معسكر الموت في يوغسلاڤيا حيث ان السجانين عشرة اضعاف المسجونين وغالبا ما يكونون بحالة سكر فيما يقومون بالضرب الهستيري وتشويه وجوه الاسرى واعضائهم وقضم اطرافهم، ففي حديث لأحد الناجين من حرب الشيشان يقول: اجبرت على عض عضو تناسلي لسجين آخر مات عندما حشرت حمامة حية في فمه لكتم صراخه، هذا ما يعرف بالتطهير العرقي (القائم على اساس ديني)، وهناك نوع آخر من اشكال القمع وهو الاستبداد واستئثار الدولة بكل انواع واشكال الثروة مع اذلال الشعب، كما حصل في اميركا الجنوبية في كوبا تحديدا مع المناضل الشيوعي «تشي جيڤارا» الذي درس الطب في جامعة بيونس آيرس حيث برز كقائد مقاتل شرس لا يهاب الموت سريع البديهة يحسن التصرف في الازمات، ولم يعد مجرد طبيب بل اصبح قائدا برتبة عقيد وشارك فيديل كاسترو السلطة، وفي 1965 نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية شائعات تدعي اختفاءه بظروف غامضة.
- إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا فأينما وجد الظلم فذلك هو وطني.
- لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني ان يبقى الوطن.
- ان الطريق مظلم وحالك فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن ينير الطريق؟
- لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إن لم نكن على استعداد لأن نموت من أجله.
ولنا رأي أخير يتوافق مع بيت الشعر القائل:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة
ان البعوضة تدمي مقلة الأسد