فقدت الكويت أمس الأول أحد رجالاتها العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، والذي كان مثلا للوطني المحب لبلده، والحريص على المساهمة في تطويره عمرانيا واقتصاديا من خلال العديد من المشاريع الكبرى، ولم تقف تلك المشروعات عند الكويت بل امتدت إلى مصر من خلال شركة نوف العقارية بهدف تشغيل الأموال الكويتية واستثمارها.
كما كان للفقيد مآثر كثيرة لا ينساها أحد ومنها: تسخيره كل ما يملك من أجل الكويت خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم، وتقديمه المساعدات للمواطنين في كل مكان وإصداره «الأنباء» من القاهرة لتكون منارة تدافع عن الحق الشرعي للكويت خلال تلك الفترة.
العم خالد، رحمه الله، بدأ مراحل شبابه في التجارة وهو لم يتجاوز سن الـ 20 عاما واستمر في التطوير عاما بعد عام حتى أصبح من المؤسسين للبنك التجاري وكذلك البنك العقاري ولم يتوقف عند هذا الحد بل استمر في البناء، وفي عام 73 أسس شركة العقارات الكويتية وشغل آنذاك منصب رئيس مجلس الإدارة فضلا عن ذلك كان له الدور الفعال في تأسيس عدد من الشركات الاستثمارية والعقارية التي تفتخر بها الكويت.
ومع النعم التي أعطاها رب العباد للفقيد، كان رحمه الله، مثالا يحتذى في أعمال الخير، وكان يشرف عليها بنفسه داخل وخارج البلاد، ومنها كفالة الأيتام وتوفير كل ما ينقص الأسر الفقيرة، فضلا عن ذلك له أعمال خيرية كثيرة منها على سبيل المثال إنشاء مركز الطب الإسلامي بتكلفة عالية تفوق 8 ملايين وأصبح مركزا متقدما للطب والعلوم الطبية.
وهناك العديد من الانجازات يصعب حصرها لهذا الفقيد الذي نأمل من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته.. رحمك الله يا أبا وليد وأعان أبناءك على الاستمرار في مسيرة الخير.. وبهذا المصاب الجلل أتقدم بأحر التعازي إلى أسرة المرزوق.
[email protected]