مبادرة جميلة تسجل للكويت في منظومة مجلس التعاون الخليجي، والذي سعى إلى تطبيقها والحرص على تنفيذها على أرض الواقع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وحرصه على مسيرة التعاون وتقوية الروابط بين دول مجلس التعاون، حيث أصدر سموه خلال اجتماعه بمجلس الوزراء قرارا بتكليف جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية بتخصيص مكاتب خاصة لاستقبال معاملات مواطني دول مجلس التعاون وإنجاز خدماتهم والعمل على تسهيلها.
وقد طالعتنا «الأنباء» في نشرها لهذا الخبر بأنه سيتم انتداب موظفين للعمل على تسهيل واستقبال مواطني دول مجلس التعاون تجسيدا لأهداف المجلس، وحرصا من رئيس الحكومة على توطيد العلاقات الأخوية بين مواطني التعاون. ولا شك ان هذه الخطوة قابلتها إشادة من مختلف المستويات، حيث رحب أمين عام مجلس التعاون عبدالرحمن العطية بهذا القرار الكويتي.
ولاشك ان هذا الأمر سيساهم في إبراز دور الكويت الفعال في المنظومة من خلال معاملة الخليجيين معاملة المواطنين وهذا أمر يُسجل لسمو الرئيس الذي أعطى توجيهاته بهذا الشأن، وخلال مطالعتي لهذا الخير تمنيت من دول الخليج أن تحذو حذو الكويت في هذا المجال حيث إن هناك مواطنين يعملون في دول الخليج الأخرى أو مقيمين يحتاجون أيضا لمثل هذه الفكرة الرائدة التي جاءت من رجل من الطراز الأول وهو سمو الشيخ ناصر المحمد، هذه المبادرة نفخر بها نحن ككويتيين على مستوى دول الخليج بأن دولتنا الحبيبة تعامل أبناء الخليج مثلما تعامل أبناءها الكويتيين، لذلك نتمنى أن نرى مثل تلك المكاتب في الدول الخمس الأخرى، ولا يفوتني أن أذكر بأن الكويت ساهمت في تنفيذ العديد من المشاريع الخليجية المقرة منها على سبيل المثال شمول الخليجيين العاملين في الكويت بمظلة التأمينات الاجتماعية وتقديم الخدمات الطبية لهم بالمجان أسوة بالكويتيين فضلا عن ذلك تقديم الرعاية الصحية أيضا للزوار الخليجين بالمجان، وهذه الرعاية الصحية أعتقد أنها مطبقة فقط في الكويت وسلطنة عمان، حيث أوضح لي أحد الأصدقاء أنه كان في زيارة لإحدى الدول الخليجية وتعرض لوعكة صحية أرغمته على مراجعة أحد المستشفيات العامة، وتمت معالجته من قبل الطاقم الطبي على أنه خليجي زائر لكن مع الأسف حينما أراد صرف الدواء قال له أحد الصيادلة إن الخليجي يتم تشخيص حالته فقط أما علاجه فيكون حسابه الخاص خلاف المواطنين والمقيمين بالدولة، وبالفعل إذا كان موضوع التطبيب غير مفعل في بقية دول التعاون فإنه يتوجب على المسؤولين عن الصحة بالمنظومة معاملة الزائر الخليجي بمعاملة المواطن أسوة بما هو معمول به في الكويت حيث إن الزائر يتلقى الرعاية والدواء، وهذا الأمر شاهدته بأم عيني في احد المراكز الصحية في الكويت الحبيبة ومنا إلى وزراء الصحة في مجلس التعاون الخليجي.
[email protected]