انتهت أزمة السفراء بين دول مجلس التعاون في ظل الجهود المبذولة حيال عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي فالبيت الخليجي واحد، وقد أزاح اجتماع الرياض الغمة، وعادت الأمور إلى نصابها بعد اختلاف سابق في وجهات النظر فانتقلت متابعتنا من مشاهدة مباريات كأس الخليج إلى صور قادتنا والبيان الصادر من قبلهم حول عودة سفراء كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة إلى دولة فطر الشقيقة بعد خلاف يحصل بين الاخوة ولكن بفضل وحنكة القادة وحرصهم على لمّ الشمل الخليجي ساهم ذلك في توحيد المنظومة وتقوية أواصرها من جديد، لذلك فان صور تقبيل زعماء الخليج لشقيقهم خادم الحرمين الشريفين يدل على معدن هؤلاء الرجال الذين نفتخر بهم وهو موقف لا يمكن لأي شخص ان ينكره، كذلك وجود الحكيم والديبلوماسي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وجهوده المكوكية وحرصه على اللحمة الخليجية، دليل على إنسانية هذا القائد في تماسك البيت الخليجي وتمثل ذلك خلال زياراته الرسمية والأخوية لدول الخليج قبل عقد القمة الخليجية التي ستنعقد في الدوحة، ولله الحمد بجهود والدنا أدام الله ظله على الكويت وعلى الأمة الإسلامية عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي، وبجهود أبو ناصر وجهود قادة دول مجلس التعاون تم طي صفحة كل خلاف بينهم بحكمتهم.
نحن كدول خليجية محسودون من دول العالم على تكاتفنا وتوحدنا الدائم بفضل القادة أدامهم الله بحفظه ورعايته.
لذلك البيان الختامي للقمة افرح شعوب المنطقة وابهجنا، فهنيئا لنا بحكامنا في دول الخليج الست، ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى كل الشعوب الخليجية على هذا التكاتف والتواصل الذي يدل على تماسك البيت الخليجي بوجود قادته الحكماء الذين علموا الجميع أن الوصل والرحم لن ينقطع أبدا بين هؤلاء الأشقاء، اللهم احفظ لنا أميرنا وحكيمنا سمو الشيخ صباح الأحمد من كل مكروه، واحفظ أشقاءه قادة دول مجلس التعاون لما ترضى وتحب.
[email protected]