تطرقت خلال مقالتي الماضية إلى وضع رؤساء بعض المكاتب الصحية في الخارج والذين وجدوا أساسا في هذه المواقع لتقديم الخدمات للمواطن الكويتي المبتعث للعلاج، إلا أنني سأتطرق هذه المرة إلى دور سفاراتنا في الخارج وخاصة القنصليات التي يتم ابتعاث المرضى لها بسبب عدم توافر مكاتب صحية في هذه الدول.
فوزارة الصحة رغم انها مشتتة في عملها تريد إشغال وزارات الدولة في مشاكلها التي لا تنتهي وخاصة عملية ابتعاث الحالات للعلاج بالخارج، حيث حملت قنصلياتنا في الخارج مسؤولية هؤلاء المرضى بمتابعة أمورهم الصحية على الرغم من أنهم غير مطالبين بهذا الامر نظرا لطبيعة عملهم الديبلوماسي، ولكن تكرما من وزارة الخارجية فتحت ابواب سفاراتها التي لا يوجد بها مكاتب صحية خدمة للمريض الكويتي وهذا الشيء يسجل لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
حقيقة هناك عمل كبير تقوم به تلك القنصليات فوق عملها باستقبال المواطن بكل رحابة صدر وطيب استقبال خلاف ما نشاهده في بعض المكاتب الصحية الاخرى التي لا تجد من يرشدك الى طريقك لإنجاز معاملتك.
واقع الحال من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ما شاهدته بعيني من تنظيم واستقبال للمراجعين في القنصلية الكويتية في دبي يثلج الصدر، للامانة فريق عمل نفتخر بهم يقدمون كل ما بوسعهم من أجل خدمة أبناء وطنهم على الرغم من أن هذا الامر ليس من صميم عملهم ولكن تم اسناده لهم وتحميلهم فوق طاقتهم ولكن هم كفو للمسؤولية.
القنصل العام الكويتي في امارة دبي ذياب الرشيدي وفريق الطاقم بالقنصلية الشكر قليل بحقهم حيث ابوابهم مفتوحة للجميع من دون استثناء لخدمة المرضى ومرافقيهم، وهذا الامر يسجل له وأركان القنصلية لحرصهم دوما على الاستعجال في انجاز معاملات المرضى من دون تعقيدات، والاستعجال في صرف المخصصات لهم بكل سهولة، وكذلك مخاطبة لجان وزارة الصحة في مراسلات الحالات المرضية من تمديد وغيره، فجزاكم الله ألف خير على خدمة ابناء الكويت وأمهاتهم المرضى.
جهود مشكورة تستحق الثناء والتكريم وكذلك الشكر موصول الى العاملين في القنصلية الأخت لطيفة البلوشي التي تسعى جاهدة في خدمة المراجعين من دون كلل او ملل وسط انجاز المعاملات رغم ضغط العمل الاصيل لهم في القنصلية وتعاملها الراقي في مراعاة كبار السن بإنجاز معاملاتهم وهم في صالة الانتظار، وكذلك الشكر موصول للموظفة امينة ريس مسؤولة المواعيد التي ترد على المراجعين وتحاول التنسيق مع المستشفيات من اجل الحصول على مواعيد المرضى من اجل راحتهم، وكذلك للموظف محمد عصمان الذي يعتبر الجندي المجهول فهو من يقوم باستقبال المراجعين والرد عليهم عبر الهاتف والإسراع في إنجاز معاملاتهم بالتنسيق مع الموظفين بالقنصلية، بارك الله فيكم جميعا وكثر الله من امثالكم.
أخيرا، نطلب من مكاتبنا الصحية ان تحذو حذو قنصليتنا في دبي لأن خدمة ابناء الكويت واجبة على كل مسؤول.
[email protected]