كلمة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه خلال القمة العربية والتي تطرق فيها سموه الى الواقع الذي تعيشه الأمة، أزعجت الأبواق وجعلتهم يطلقون عنانهم في التطاول، ولن نسمح لهم ولا لغيرهم بمس مقام والدنا الغالي.
لكن الحكيم دائما خطابه بالصميم وأوجعت كلماته الكثيرين، أمثال وكالة فارس التي تريد من يعلمها ابجديات العمل الصحافي والتحليل المنطقي.
اجتماع مؤتمر القمة العربية أوجع إيران ومن هم على شاكلتها.
وأشار سموه حفظه الله في كلمته بكل شفافية وبالاسم دون تحفظ وبدعوة صادقة إلى أن نجاح أي حوار بناء مع ايران يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
النصيحة التي قدمها صاحب السمو الأمير على طبق من ذهب كان يجب على هذه الأبواق الاعتراف بها والعمل بها بدلا من إطلاق تصريحات تبين ضحالة فكر من يديرون هذه المؤسسة.
الأمير حفظه الله تطرق الى قضايا مهمة خلال الدورة الـ 27 لمؤتمر القمة العربية التي عقدت في نواكشوط وعلى رأسها الإرهاب الذي ضرب اركان العالم والذي يحتاج بالفعل الى مواجهة شرسة تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي.
وأكد سموه أهمية المواجهة الشاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية، موضحا ان هذه المواجهة هي مسؤولية تتحملها الدول العربية كجزء من المجتمع الدولي بأجهزتها الرسمية والشعبية.
كما تطرق الى الوضع السوري الذي خلف دمارا وقتلا وتشريدا ومعاناة للشعب السوري في ظل وقوف المجتمع الدولي تجاه هذه المعاناة الإنسانية دون ان يتمكن من الوصول الى حل يضع حدا لهذه المعاناة.
وعن الوضع اليمني استعرض سموه المشاورات التي عقدت بالكويت والتي كانت تعقد عليها آمال كبيرة لما فيه مصلحة اليمن وشعبه وحقن دماء ابنائهم.
كما تطرق سموه الى الوضع في العراق وليبيا والصومال والسودان والمعاناة التي تواجه الأشقاء في هذه الدول وكذلك تطرق الى مسيرة السلام في الشرق الأوسط ولم ينس قائد الإنسانية دوره الإنساني، حيث أعلن عن استضافة المؤتمر الدولي لمعاناة الطفل الفلسطيني، كذلك استضافة الكويت لمؤتمر دولي لدعم التعليم في الصومال.
فعلا كلمات سموكم في المؤتمر خارطة طريق تناقلتها جميع وكالات الأنباء وسط اشادات كبيرة ولكن تبقى كلمة في قلبي أبعثها الى هذه الوكالة في الجمهورية الايرانية: عليكم الاعتذار رسميا لأن صاحب السمو الأمير دعوته واضحة ولا تحتاج الى تفسير، ونقولها للمرة الألف احترموا المهنة وتعلموا أسلوب الصحافة في تقبل الرأي، ومنا الى اصحاب تلك الأقلام في هذه الوكالة: يعجز الكثير من أمثالكم عن أن ينتقد رمزنا وقائدنا فاحترموا أنفسكم ولا تكابروا.
كما أدعو الى وقفة جادة ورسمية على جميع المستويات للرد على سوء تصرف الوكالة الايرانية سواء على مستوى الجامعة العربية او على المستوى الرسمي بالكويت، وهذا لن يأتي الا باعتذار رسمي عن طريق الحكومة الايرانية.
[email protected]