بعد أقل من 25 يوما يختار المواطنون من يمثلهم لعضوية مجلس الأمة.
بدأت الاستعدادات تسارع عقارب الساعة من قبل المرشحين في عرض ما لديهم من افكار حتى يقتنع بهم الناخب الكويتي الذي يراقب الآن تلك الأسماء لاختيار من يمثله في المجلس المقبل أفضل تمثيل
الدواوين الآن بدأت أيضا بالترشيحات ورسمت خريطة المجلس الجديدة من خلال روادها الذين يجدون من هذه المناسبات فرصة لتلميع من يعجبهم وحث الناخبين على دعمهم بسبب أو بآخر.
بداية سيكون يوم 26 من الشهر الجاري موعدا لولادة مجلس الأمة الجديد والذي ينتظره الجميع بمشاركة كل أبناء الكويت أصحاب الفكر النير، خاصة فئة الشباب الذين صدمنا العديد منهم بأفكارهم وطرحهم الراقي الذي هو نابع من حبهم لوطنهم ومطلوب من الجميع دعم هذه الوجوه لخدمة الكويت.
أولا وأخيرا، دائما قبل كل انتخابات تجرى ننصح الجميع باختيار الأفضل لمن يمثلهم ولا يمثل عليهم كما تدخل دائما مسألة التعصب القبلي والطائفي والفئوي طرفا في كل عملية انتخابية وهذا الامر مرفوض، فبعض من المرشحين يلعب على الوتر القبلي وآخر على والوتر المذهبي والبعض من باب العنصرية والتميز لاستعطاف أبناء عمومته أو عائلته أو طائفته من اجل الوصول لقبة عبدالله السالم.
الكويت أكبر وأغلى من الجميع، ويجب قبل أن يختار الناخب من يمثله أن ينظر الى سيرة المرشح ورؤيته التي تخدم بلاده وليس مصالحه، حقيقة الكويت تراجعت بسبب الاختيارات السيئة لبعض النواب الذين ساهموا في تدمير التنمية وخير شاهد ما نراه الآن حيث أصبحنا في المركز الاخير في كل شيء بالتعليم والصحة والتطور كل ذلك يرجع لتلك الاختيارات الفاشلة والتي وصلت الى المجلس بطريقة الاستعطاف أو الضحك على ذقون الناخبين، لذلك بات من الضروري على الجميع في الدوائر الخمس أن يحسنوا الاختيار بعيدا عن التعصب الذي نشاهده الآن في بعض الديوانيات والخلافات بين الأشقاء والأصدقاء بسبب اختلاف الآراء حول من يمثلهم.
الكويت تحتاج من أبنائها أن يختاروا نوابا يشرعون القوانين التي تخدم الوطن والمواطن وليس مندوبين لتخليص المعاملات حيث كان واضحا للجميع القضايا التي خرجت من رحم المجلس السابق وأضرت بالمواطن ومنها ارتفاع البنزين وزيادة الكهرباء ووثيقة الإصلاح الاقتصادي التي تم اعتمادها دون النظر الى ضررها على الناخبين، اضافة الى اعادة المرضى وإنهاء علاجهم دون أي تحرك يذكر من قبل بعض النواب وتقليص المخصصات الممنوحة لهم.
قضايا كثيرة لم يتم إنصاف المواطن فيها، وللإنصاف هناك قضايا اخرى أنجزها المجلس وأبرزها التأمين الصحي للمتقاعدين، الآن الكرة في ملعبكم أيها الشعب لا يفيد الندم بعد فوات الأوان اختيارك للأفضل خدمة لوطنك.
اما فيما يخص الفرعيات، رغم انها مجرمة قانونيا، فإنني أجد فيها هضما لحقوق الكفاءات وأصحاب الأفكار لان فيها تعصب غير منطقي وأسس الاختيار مع الاسف تعود الى عدد أبناء فخذ المرشح الفلاني أكثر من المرشح ذي الطرح الذي يحمل في طياته بصيص أمل في حل القضايا، وكذلك الحال بالنسبة للعوائل أيضا يختارون بناء على ثقل المرشح بين العائلة وليس على كفاءته، لذلك لا بد ان ننبذ هذا الفكر التعصبي وأن يفسح المجال للجميع واختيار المرشح دون النظر الى الاسم الأخير، احسنوا الاختيار وانصفوا بلدكم باختياركم الصحيح.
[email protected]