نواب الأمة البعض منهم خلال حملاتهم الانتخابية وضعوا لنا الشمس بيد والقمر باليد الاخرى، ووعدوا بحل المشاكل المعلقة بالتنسيق فيما بينهم لدعم أي موضوع فيه فائدة للمواطنين.
الناخبون ليسوا مثل سابقيهم، بدأوا من الآن تسجيل المواقف لهؤلاء النواب ومتابعتهم ومعرفة موافقهم في اي قضية تطرح، وقاموا بعمل إحصائية لهم بالإنجازات والإخفاقات تمهيدا لعرضها على هذا النائب أو ذاك.
العديد من نواب الامة رسموا خارطة طريقهم من خلال برامجهم الانتخابية ووعدوا وعودا قوية بأن يكون مع المواطن وضد أي قضية تمس جيبه لا من بعيد أو قريب وهذا الامر ساهم في وصول عدد من النواب الذين يحملون هذا الطرح الى قبة عبدالله السالم.
وهناك قضايا كثيرة أتمنى من نواب الامة التركيز عليها تتعلق بتوظيف المواطنين الذين مازالوا بانتظار فرج ديوان الخدمة عليهم رغم ان معظمهم يحمل شهادات عليا في الهندسة وآخرين في الحقوق فضلا عن التخصصات الأخرى ولكن للأسف مازالوا معلقين، في المقابل نجد وزارات الدولة كل يوم وآخر توظف قانونيين لديها ومهندسين غير كويتيين ولهم الأولوية على الكويتي، وخير شاهد على ذلك قرارات التوظيف الاخير التي خرجت لنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحمل مكافأة خيالية الاولى بها ابن البلد الذي يتهم دائما بعدم الإنتاجية رغم ان الكويتي يعمل في أي موقع، ولكن من يطلق تلك التصاريح بالتاكيد يعتمد على مستشارين شغلهم الاول والأخير هو السيطرة على مواطن القرار في أي وزارة، لذلك بات من الضروري الاسراع بعقد جلسة خاصة أولى بها الكويتيون لمناقشة أمورهم والخروج بالتوصيات اللازمة لحل مشكلة البطالة وإلزام الحكومة بتكويت الوظائف فورا، والاستفادة من غير الكويتيين في الوظائف الاخرى التي تحتاجها مثل الأطباء والمعلمين والتمريض وغيرهم من التخصصات المهمة مثل الباحثين القانونيين والمهندسين، ولله الحمد عيالنا يكفون وفيهم الخير، ولن يرحمكم الشعب على هذا الصمت تجاه اي قضية تلامس كل بيت كويتي.
كذلك القضايا التي تمس جيب المواطن مثل البنزين وغيره ولم نر شيئا على الواقع، حيث كان الجميع يتوقع مناقشته فورا وحل الموضوع في جلسة خاصة عاجلة.
كما ان الوثيقة الاقتصادية سيتم طرحها عليكم، والشعب سيضعكم تحت المجهر، لأن برامجكم الانتخابية هي العقد بينكم وبين ناخبيكم، فحافظوا على هذه الوعود، وطبقوها على أرض الواقع، والشعب بانتظار فعلكم في المجلس، ومواقفكم ودفاعكم عن جيب المواطن.
[email protected]