تعرضت النائب صفاء الهاشم لهجوم من بعض اخواننا الوافدين بسبب مطالبتها المستمرة بتميز المواطن الكويتي في بلده وهذا الأمر لا يزعل منه أحد ولا ينزعج.
ما تطرقت له الهاشم يمثل معظم أبناء الكويت وبناته، حقيقة التركيبة السكانية عجيبة مثل ما ذكرت أم عبدالعزيز، حيث ان نسبة الوافدين تفوق المواطنين بضعفين وهذا الأمر يجب ان تتم معالجته بالتخلص من العمالة الزائدة التي لا فائدة ولا عائدة منها على البلاد بسبب الزيادة المطردة من الوافدين، حيث أصبحت الوظائف بالقطارة بالنسبة للمواطن لأن اغلب الوظائف الحكومية مسيطر عليها الوافدون خاصة الإدارية رغم طوابير الانتظار من الكويتيين الذين ما زالوا ينتظرون الوظيفة في بلدهم مع الأسف.
النائبة الهاشم طالبت ونحن معها في تكويت الوظائف، وهذا ليس بصعب لحل مشكلة البطالة لدينا، فهناك العديد من الكوادر الوطنية من خريجي الحقوق باستطاعة وزارات الدولة الاستفادة منهم كمستشارين أسوة بالوافدين الحاليين والمسيطرين على معظم وزارات الدولة وأخص بالذكر ديوان الخدمة المدنية الذي يعج بالمستشارين الوافدين ويفتقر للكوادر الوطنية من هذا التخصص، حيث إذا عرف السبب بطل العجب.
تميز المواطن في بلده لا يوجد به شيء من العنصرية، فلماذا الحساسية من هذا الموضوع؟ في أي بلد بالعالم تجد ان المواطن متميز عن الوافد أو الزائر في العلاج والتعليم وكل شيء فلماذا نحتاج الإذن منهم حتى نخصص مستشفى جابر للمواطنين؟ أعتقد أن هذا واجب وحق للمواطن من الدولة بتمييزه في الخدمات الصحية والتسهيل عليه في الحصول على مواعيد وأشعة وتشخيص في أسرع وقت ممكن في المقابل فتح المستشفيات الأخرى في المحافظات التخصصية والعامة منها للمواطن والوافد، إذن أين العنصرية؟
الكويتي عندما يتعالج في أي بلد بالخارج لا يحصل على حقوق المواطن في بلده سواء كان في الدول العربية عامة أو الخليج خاصة، ومع ذلك لم ينتقد أو يتذمر لأن المواطن دائما له الأحقية في خدمات بلده التي كفلها له.
الهاشم تكلمت أيضا بلسان كل كويتي يعيش حالة من الاختناق بسبب ازدحام الشوارع التي نشاهد أغلب من يستخدمها العمالة مقارنة بعدد المواطنين الأمر الذي يتحتم طلب وضع ضريبة على استخدام تلك الطرق تحصل ليس من السائق، ولكن أن تكون مع قيمة التأمين السنوي ويكون مردود تلك المبالغ لتطوير الطرق أسوة بالدول الأخرى.
العنصرية مرفوضة ونحن لسنا عنصريين وإنما نريد التمتع بخدماتنا الموجودة والتي لا نستطيع الحصول عليها بسبب وآخر، فلا تضعوا أمر تخصيص هذه الخدمة للكويتي شماعه يعلق عليها.
أخيرا: بعض النفوس الضعيفة دائما تعزف على وتر العنصرية، رغم ان الكويت لم تقصر في يوم من الأيام مع كل من عاش على أرضها لا بالتعليم ولا بالصحة ولا أي أمر آخر وتقدم خدمات لا يجدها بعض الأشخاص في بلادهم.
مطالبات ممثلة الأمة صفاء الهاشم التي نكن لها كل تقدير واحترام مستحقة جاءت من ملامستها للواقع الذي يعيشه المواطن الكويتي الذي بحاجة فعلا إلى وظيفة وتعليم وطرق وخدمات دون ازدحام وهذا لن يتم إلا بتعديل التركيبة ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]