شهدت البلاد موجة أمطار على المنطقة الجنوبية التي كشفت مواطن الخلل في بعض مشاريع وزارة الأشغال.
الشوارع غرقت وكانت النتيجة تعرض أرواح الناس للخطر وممتلكاتهم الشخصية للتلف بسبب تقاعس الوزارة في عملها في عملية الصيانة والمتابعة للطرق.
وبفضل الله قام رجال الإطفاء والأمن والطوارئ الطبية بدورهم
وأبلوا بلاء حسن خلال ساعة الغرقة فور تلقيهم البلاغات بتعرض الناس وانحشارهم في مركباتهم للخطر حيث هبوا وعملوا اللازم، ولله الحمد لم تسجل أي حالات وفيات إلا أن هناك تلفا للمركبات جراء هطول الأمطار.
وزارة الأشغال كانت في موقف لا تحسد عليه، مسؤولوها قبل أيام يعلنون أن كل شيء تحت السيطرة وأعمال الصيانة تمت ويتحدون بثقتهم الطقس ولكن للأسف من أول اختبار فشلت الوزارة وأركانها بسبب غرق بعض الطرق في منطقة الفحيحيل والصباحية والمنقف.
للأسف نواب مجلس الأمة بدوا يطلقون عنان التصاريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي سوف نفعل ونفعل وجاء الرد من وزير الأشغال بأنه سيفتح تحقيقا بهذا الأمر وسيحاسب المتسبب وهنا انتهت المشكلة، كان الأولى على نواب الأمة أن يطلبوا عقد جلسة طارئة يدعون لها لمناقشة وضع المناطق المنكوبة في تلك المحافظة ومحاسبة المقصر والمتسبب في جلسة تاريخية واحدة لأنه لا عذر لوزارة الأشغال خاصة ان الدولة لم تقصر بشيء فتحت خزائنها للمشاريع والصيانة ولكن انعدام الجانب الرقابي من قبلها على إنجاز مثل تلك المشاريع هو السبب في غرق تلك الطرق.
أعمال الصيانة التي رصدت لها ملايين الدنانير أين ذهبت في ظل النكبة التي شهدتها تلك المناطق والتي تؤكد انها كارثية حيث أصبحت المجاري بسبب انعدام الصيانة والتنظيف كأنها نوافير لعدم قدرتها على تصريف المياه.
وسبق أن غرقت قبل أعوام محافظة الجهراء وجاءت نفس التهديدات والوعيد للوزارة وانتهى الموضوع بتشكيل لجان تحقيق وغيرها، نحن لا نريد لجان تحقيق نحن نريد إقالة قياديين ومحاسبتهم لتقاعسهم في أعمال الرقابة على المشاريع التنموية التي غرقت وأغرقت الناس معها.
وزير الأشغال أمامك مسؤولية كبيرة أتمنى أن تنجزها دون النظر إلى وعيد النواب التويتري.
الشعب الكويتي المتضرر في تلك المناطق أمانة في عنقك ويجب أن ترد لهم حقوقهم في محاسبة المقصر وتعويض المتضررين منهم الذين فقدوا مركباتهم بسبب إهمال وزارتك لأعمال الرقابة والصيانة أو إعلانها بصراحة عدم استطاعتك اتخاذ اي إجراء وعلى ذلك يجب ان تحافظ على تاريخك وتعلن استقالتك فورا وبذلك سيعذرك الجميع، معالي الوزير للتذكير، موسم السرايات قادم، الله يعينك!
[email protected]