بدأت عبارة الأولوية للكويتيين تتداول في شروط قبول الوظائف في الخدمة المدنية بشكل لافت للنظر، حيث إن المنطق يلزم ديوان الخدمة بتمييز المواطن دون ذكر أولوية وتبرير لأخذ خاطر الغير حتى يحصل على وظيفة.
أولا نبارك لرئيس ديوان الخدمة المدنية الجديد م.أحمد الجسار تعيينه في هذا المنصب، وأول تصريح له يبشر بالخير وسيكون بداية لخارطة الطريق في قرارات ديوان الخدمة المدنية المتمثلة في الارتقاء بالآلية التي تنظم وتطور العمل وهو مطلب الجميع، حيث لا يخفى حجم المأساة التي يعيشها الشاب الكويتي الذي حرم من أبسط حقوقه في الوظيفة بسبب قوائم الانتظار التي تنتظر الفرج والتي على قائمتها اكثر من 20 ألف خريج ينتظرون العمل.
المعروف لدى الجميع أن جميع الوظائف الحكومية مخصصة للكويتيين بغض النظر عن بعض الوظائف التي تحتاج الى استثناء من الأطباء والتمريض لقلة أصحاب التخصص في هذه المواقع ويتم قبول غير الكويتيين بها، ولكن الملاحظ أن وزارات الدولة لا تلتزم بهذه القرارات وتخالف الأنظمة والقوانين في تعيين الوافدين في مختلف الوظائف وخصوصا الإدارية، فيما أن هناك العديد من المواطنين ينتظرون تلك الوظائف.
ومقولة الكويتي لا ينتج ليست صحيحة، وخير شاهد الشباب الكويتي في التأمينات وكذلك في القطاع الخاص والبنوك، ومتى ما وجد مسؤول يطبق مبدأ الثواب والعقاب في ادارته وعلى موظفيه تجد الإنتاجية، وبذلك فنظرية الكويتي لا يعمل فيها ظلم للكوادر الكويتية.
المطلوب من رئيس الديوان أن يبدأ بآلية عمل جديد ويعمل على تكويت الوظائف في قطاعات الديوان التي تعج ـ مع احترامي الشديد ـ للموظفين من الجنسيات العربية من مستشارين وموظفين اداريين يشكلون نسبة كبيرة من الموظفين في الديوان بعضهم لهم صلة قرابة ببعض فمنهم من عين شقيقه وآخر عين زوجته وابن البلد محروم من الوظيفة رغم أن شهادته تؤهله للحصول على وظيفة باحث قانوني.
م.أحمد الجسار، ليس باستطاعتكم حل المشاكل العالقة فيما يخص التوظيف اذا لم تبدأ بتكويت الوظائف خصوصا في مكتبك ومكاتب نواب المدير العام، نريد أن نشاهد مستشاري الديوان بالزي الوطني ونشعر بأن الديوان وجوده لخدمة المواطن وليس العكس، وهذا ليس صعبا عليك شخصيا، فما المانع من تكويت المستشارين في ادارات الديوان.
نريد من سيادتكم ان تنفض الغبار عن أركان ديوان الخدمة بإصدار القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتفتح أبوابك للمواطنين للاستماع عن قرب لمعاناتهم الوظيفية، فمن الصعب ان تجد الكويتي حاصلا على أعلى المؤهلات وتجد غيره في وظيفة كان يطمح لها.
يجب البدء بتكويت الديوان وننتظر من م.احمد الجسار ان يبشرنا بهذا الخبر.
رسالة أخرى للديوان: مطلوب ايجاد آلية لضبط عملية صرف مكافأة الاعمال الممتازة المتبعة في الوزارات لأن مكافأة التنفيع أحبطت الكثير من الكفاءات وحرمتهم رغم تميزهم وحضورهم الدائم في مقار أعمالهم وذلك بسبب مزاجية المسؤول أو أنه غير محسوب على فلان من الناس، كما ان هناك جهات للاسف تصرف ايضا قيمة المكافأة بناء على مبدأ المحسوبية للموظف حيث يوجد تفاوت بين موظف وآخر رغم ان درجاتهم الوظيفية واحدة وكذلك مستواهم الوظيفي.. سؤال يطرح نفسه: هل مكافأة الاعمال الممتازة مخصصه للكويتيين أو لجميع الموظفين في الجهات الحكومية؟ ننتظر الرد من المسؤولين في ديوان الخدمة المدنية.
[email protected]