نبارك للكويت الغالية حصولها على مقعد في مجلس الأمن «عضو غير دائم» وفوزها بـ 188 صوتا نالتها بكل ثقة من أصل 192 دولة، ولله الحمد.
هذا الفوز يسجل لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، الذي بذل جهدا كبيرا في هذا المجال بمساعيه وعلاقات الكويت المتميزة مع تلك الدول.
وبهذه المناسبة الكريمة، أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى مقام والدنا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى ولي عهده الأمين وإلى الشعب الكويتي والمقيمين على أرضه بهذا الإنجاز الكبير.
أنا الخليجي وأفتخر أنني خليجي، بالفعل كلمات ترجمها الواقع إلى فعل وخير شاهد التلاحم الأسري الذي نشاهده بين الإخوة في مجلس التعاون الخليجي، رغم أصوات النشاز التي نسمع بها من هنا وهناك، والتي لا تريد الخير، وتسعى إلى التفريق بين هذه الشعوب، وهذا بعيد عنهم وعن من يطبلون خلفهم.
بعد القمة في المملكة العربية السعودية التي تحدث عنها العالم وجمعت الرئيس الأميركي مع قادة الدول العربية والإسلامية، تم التطرق إلى محاربة الإرهاب بكل أنواعه ومناقشة العديد من الملفات والقضايا، وعلى رأسها التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عن بناء علاقات تجارية بين واشنطن ودول المجلس، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة.
قادتنا في منظومة مجلس التعاون، الجميع يحسدهم على تلاحمهم ووحدة كلمتهم، ولله الحمد نفتخر كشعوب خليجية أن لدينا صباح الإنسانية، وسلمان الحزم، وقابوس الحكمة، وخليفة الخير، وتميم الأمل، وحمد الفخر.
هناك أطراف لا تريد لهذه المنظومة الخير، وخاصة بعد اجتماع القمم الأخير بالرياض، نقول لهؤلاء لن تفلحوا في هجومكم بتفريق البيت الخليجي، لان أساسه قوي ومن الصعب هدمه.
زيارات الأشقاء فيما بينهم، نحن كشعوب نراها عادة بين الأشقاء تتم في هذا الشهر الفضيل، وليست مستغربة كما يصفها بعض ضعاف النفوس، ومن يتربص الشر بهذه الدولة ويصف الوضع بنظره بأن هناك خلافا كبيرا عاصفا بهذه الدول.
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في كل رمضان يستقبل أشقاءه، منهم أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء البحريني سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وهذا ليس بغريب، فلماذا هذا التضخيم عبر بعض وسائل الإعلام.
الخلاف بين القادة - إن وجد - يتم احتواؤه فورا فيما بينهم، بعيدا عن وسائل الإعلام التي اختلق البعض منها قضية من لا شيء، لذلك يجب على الشعوب عدم الالتفات إلى بعض التصاريح التي تظهر من هنا وهناك، وعدم تناقلها، وإذا وجد أي خلاف تأكدوا أن لدينا حكماء لمواجهته، مع العلم أن حتى العائلة الواحدة يحدث فيها خلاف ويتم نسيانه، ولا داعي لإثارة البلبلة.. اللهم احفظ الخليج قادة وشعبا من كل شر وعين حاسد، وأدم الله على دولنا نعمة الأمن والأمان.
زيارة أمير قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد إلى الكويت جاءت لتهنئة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة شهر مضان المبارك كعادته السنوية، وهذا هو ما يميز قادتنا في تواصلهم وتعزيز اللحمة الخليجية التي تعكس عمق العلاقات الأخوية الطيبة ودعم العمل الخليجي، لذلك نرد على كل من يقول إن هناك خلافا كبيرا ومصالحة، نقول له كلمة واحدة لا تتدخلوا في شؤون الإخوة، فهم حريصون على حل أي خلاف يحدث مهما كان، بحكمة قياداتنا الحكمية التي نتمنى لهم موفور الصحة والعافية، لأن دول الخليج محسودة على توحدهم ويزعج الكثيرين هذا الاتحاد الذي ترجمته أم القمم في مدينة الرياض التي تفتخر بها جميع الدول العربية والإسلامية.
[email protected]