قبل إجازة العيد ناشدنا المسؤولين في وزارة الداخلية لتكثيف الجهود والإعلان عن خطة عمل لضبط الأمن وحركة المرور خلال الإجازة، ولله الحمد بعد المقالة بيومين أعلنت وزارة الداخلية عبر ناطقها الرسمي عن اجراءات الوزارة والخطة المخصصة لهذه المناسبة وهو ما يدل على حرص الوزارة وسعيها في توفير كل الإمكانيات التي تخدم المواطن والمقيم خلال تنزههم وزياراتهم وهذا الشيء يسجل لوزارة الداخلية.
خلال فترة العيد هناك كوكبة من ابناء الوطن يعملون في كل المجالات يستحقون الإشادة منا منهم العاملون بالحقل الطبي والتمريض، ورجال الإطفاء أصحاب العمل المستمر على مدار الساعة ورجال الطواري الطبية الذين يعجز اللسان عن شكرهم وكذلك العاملون بالحقل النفطي وطوارئ الكهرباء والماء والبلدية وجهات أخرى.
أعجبتني مبادرة الوزراء في زياراتهم المفاجئة للعديد من المرافق في أول أيام العيد وخلال الصباح الباكر لتفقد سير العمل، البداية مع وزير الصحة د.جمال الحربي الذي حرص على تواجده في أقسام الطواري في عدد من المستشفيات للاطلاع على أقسام الحوادث في المستشفيات والمرضى والخدمة المقدمة لهم، كما رصد أيضا خلال الزيارة تغيب عدد من الموظفين عن عملهم ما دعاه الى احالتهم الى جهات التحقيق بالوزارة وهذه المبادرة تسجل للوزير الحربي لانه جعل الجميع يلتزم بعمله بعد هذه الجولة وطوال فترة العيد.
وعلى صعيد وزارة الداخلية، أعجبني الدور الذي قام به ممثل وزير الداخلية العميد إياد الحداد الذي قام بجولة تفقدية على المراكز الحدودية وتبليغ الموظفين برسالة إضافة الى إهداء خاص من الوزير بالمناسبة عبارة عن حلو العيد لابنائه العاملين الذين أعربوا عن سعادتهم بكلمات الإطراء والإشادة من قبل وزيرهم وهذه المبادرة ايضا يشكر عليها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح.
كذلك جولة وزير النفط ووزير الكهرباء عصام المرزوق للاطمئنان على سير العمل في المحطات الكهربائية والنفطية والاجتماع مع العاملين والمباركة لهم بالعيد.
الكل يعلم ان للعيد طقوسا خاصة يتوجب على الإنسان التواجد بين افراد اسرته، ولكن تواجد هؤلاء العاملين من ابناء الوطن والمقيمين في هذه المواقع جاء لخدمة الوطن والمواطن بارك الله فيكم وكثر الله من أمثالكم لخدمة وطنكم الكويت.
لفت انتباهي خبر في مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بفتح باب التطوع لتنظيم حركة المسافرين في مطار الكويت للشباب الكويتي الذين دائما أراهن عليهم وعلى حرصهم.
ديوان الخدمة المدنية وتقرير البعض بعدم انتاجية المواطن الكويتي الرد عليه جاء من خلال الاستعانة بمثل هؤلاء الشباب ودون مقابل وانما الوطنية هي من دعت هؤلاء الشباب لمد يد العون.
نسمع للأسف عن استعداداتكم في الطيران المدني وجاهزيتكم وتوفير الحد الكافي من الموظفين للتسهيل على المسافرين، ولكن للأسف ثبت عدم استطاعتكم انجاز ما ذكرتم، وحالة الفوضى التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي خير شاهد على المأساة التي نعيشها. من هنا يجب أن تتم محاسبة المقصرين في هذا المكان لان خطته للأسف لا تصلح ويجب على المسؤولين كشف الأسباب التي ادت الى تدهور الوضع.
ولم نسمع من نوابنا أي تصريح بهذا الشأن وكأن القضية خارج الكويت، فأنتم من يمثل الشعب، هل يرضيكم الوضع الذي عاشه مطار الكويت؟! ننتظر منكم الرد بالفعل العملي وليس التنظيري مثل ما هو معروف في أي أزمة تحدث.
عيدكم مبارك وكل عام والكويت والجميع بخير وصحة وعافية.
[email protected]