[email protected]
هناك أحداث طالعتنا بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية كان من أهمها ما نطرحه اليوم في هذه السطور، المحطة الأولى انجاز دروع الوطن رجال وزارة الداخلية بضبط 13 من المحكومين الهاربين في قضية خلية العبدلي، وهو انجاز يسجل لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الذي وعد وأوفى، ولا ننسى دور الأبطال من منتسبي وزارة الداخلية الذين عملوا ليلا ونهارا من أجل ضبط المحكومين وتسليمهم للعدالة لتنفيذ حكم «التمييز» الصادر بحقهم، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وشكرا من الأعماق للشيخ خالد الجراح وجميع قيادات وضباط وأفراد وزارة الداخلية الذين أثبتوا بالفعل أنهم عين الكويت الساهرة، وأتمنى من نواب مجلس الأمة أن يعقدوا جلسة طارئة بدلا من الاشادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستعراض الدور الكبير الذي قامت به وزارة الداخلية ومناقشة آخر المستجدات.
المحطة الثانية في الإدارة العامة للإطفاء والدور الذي يقوم به رجالها في مكافحتهم للحرائق رغم حرارة الجو التي لم تمنعهم من أداء واجبهم، وهؤلاء الأبطال لهم دور كبير وجهود يشكرون عليها وبالفعل يستحقون كل التشجيع والتكريم المادي والمعنوي من الدولة، ويجب على مجلس الوزراء والوزير الذي يرأس جهاز الإطفاء السعي دائما في توفير جميع المتطلبات التي يحتاجها هؤلاء الإطفائيون وإقرار الكوادر المالية الخاصة أسوة بالوظائف الشاقة من حيث المرتبات والبدلات.
فخلال الأيام القليلة الماضية شاهدنا حرائق في العديد من المواقع ولله الحمد بفضل هؤلاء الأبطال تمت السيطرة عليها والخسائر كانت مادية وهذا يسجل لهم ولجهودهم الجبارة في مساعدة الناس والحرص على أرواحهم معرضين حياتهم للخطر وخير شاهد حالات الاختناق والاصابات التي يتعرض لها الأبطال الذين نفتخر بهم خلال عملهم، يجب على الدولة تخصيص مستشفى خاص لرجال الإطفاء يخدمهم ويخدم أسرهم أسوة بموظفي النفط حيث ان عملهم يصنف من الأعمال الشاقة، ونتمنى من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن يدفع بهذا التوجه وإقراره فورا بالتنسيق مع مجلس الوزراء والجهات الأخرى.
محطتي الثالثة عن التعليم العالي.. ورسالتي موجهة لوزير التعليم العالي: هل تعلم أن هناك العديد من الطلاب والطالبات يفوق عددهم المئات تم فصلهم بسبب معدلهم الدراسي الذي لم يسعفهم في الحصول على المعدل المطلوب بسبب ظروف لا يعلمها الا الله وهم على وشك التخرج دون منحهم أي فرصة لتعديل وضعهم بحجة اللائحة التي دمرتهم او بسبب اجتياز المدة المسموح بها للتخرج.
أين دور نواب الأمة في تعديل اللائحة وخاصة اللجنة التعليمية التي حرمت أبناء الكويت حتى من تقديم التظلم بحجة «اللائحة لا تسمح» بالنظر في التظلمات المقدمة، وهناك العديد من الطلبة فصلوا من الجامعة، فماذا قدمت لجنتكم التعليمية لهم؟ اجابتنا نيابة عنكم: لا شيئ يذكر سواء تحمل الأهالي عناء المشقة واللجوء إلى جامعات خارج الكويت حتى لا يضيع مستقبل أبنائهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل اللائحة التي أصبحت موادها غير قابلة للتعديل هي السبب أم عدم توافر المقاعد وإغلاق الشعب وراء حرمان هؤلاء الطلبة من الاستمرار في جامعة الكويت؟
نعلم جيدا أن تدني المستوى هو السبب وراء فصلهم ولكن لابد من حلول تعطى بدلا من تدمير مستقبلهم.
كان الأجدر بالوزير والنواب أن ينظروا إلى هذا الموضوع والذي تشهده الجامعة كل عام ومراعاة مصلحة الطالب.
أخيرا نتقدم بخالص العزاء إلى أسرة عميد الفن والمسرح الكويتي العم عبد الحسين عبد الرضا.. رحم الله فقيد الكويت وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان.