التطوير في مجال العمل وخدمة المراجعين مطلوب في جميع الوزارات، لذلك من خلال هذه السطور سوف أتحدث عن انجاز شهدته وزارة الصحة وأتمنى أن يعمم على بقية المناطق الصحية.
هذا الانجاز يسجل لمدير منطقة الاحمدي الصحية د.عبداللطيف السهلي الذي أخذ على عاتقه تقديم خدمة مميزة، حيث قام بإصدار قرار بفتح مختبرات مراكز الرعاية الصحية خلال الفترة المسائية إضافة إلى الصباحية وذلك للتسهيل على المراجعين ومواكبة حالات المرضى التي يستدعي بعضها عمل تحاليل فورية خاصة اننا دائما نجد البعض يلجأ الى اقسام الطوارئ في المستشفيات أو مختبرات القطاع الخاص لعمل التحاليل خلال هذه الفترة.
لذلك نجد ان منطقة الاحمدي يا معالي وزير الصحة أول منطقة تطبق هذا الاجراء، وقد سهلت على الوزارة في مبادرتها والتي تحتاج من معاليكم إعطاء توجيهاتكم بتعميم فكرة د.السهلي والعمل بها فورا على جميع المناطق الصحية مع العلم أن هذا العمل لن يرهق ميزانية الوزارة، حيث جميع العاملين يتقاضون بدل خفارة وهذا يقع من صميم عملهم.
هذه الخطوة الآن تساهم في تخفيف الضغط على أقسام الطوارئ في المستشفيات، حيث ان تطوير الخدمات يأتي من خلال تقديم الافكار المتميزة التي تصب في صالح المراجع والنهوض بمستوى الخدمة.
كما نتمنى من وزارة الصحة ان تعمم فكرة عمل أقسام الأشعة في مختلف المراكز الصحية خلال الفترة المسائية والدفع بتشغيل العيادات التخصصية أيضا في المراكز مساء والتي ستعود بالنفع على متلقي الخدمة وستساهم بشكل فعال في الحد من قوائم الانتظار في مختلف المستشفيات.
بدأ أحد الوافدين المقيمين الذي كان يعمل معلما سابقا بدعوة المعلمين من أبناء جلدته الى رفع قضايا دولية ضد الكويت بحجة أن وزارة التربية أكلت حقوقهم رغم أن لدينا قضاء ينصف أي مظلوم، ينصف كل شخص يلجأ اليه. الواجب على أي معلم متضرر أن يلجأ للمحاكم الكويتية ويأخذ حقة طالما أن له حقوقا على أي جهة حكومية أو رب عمل.
الوافد صاحب التهديد والوعيد من ضمن مطالباته مساواة الوافد المعلم بالمواطن الكويتي في التقاعد والبدلات متناسيا أن هناك عقدا رسميا يتفق عليه الطرفان قبل أي عمل فلا أعلم من أين أتى بهذه المطالب والتي هي خارج الاتفاق؟!
المصيبة العظمى ان هذا الوافد تبلى على الكويت ديرة الخير واتهمها بأكل الحقوق وتهييج الشارع رغم ان هناك شواذ لكل قاعدة وهناك العديد من اخواننا المعلمين الوافدين لا ينكرون خير الكويت من هم على رأس عملهم ومن هم في بلادهم.
الغريب في الأمر ان هذا الوافد الذي كان سابقا بالكويت صدمني في رده عبر تغريداته واعترافه بأنه أجرى عملية تكميم في مستشفى حكومي في الكويت مؤخرا وبكل تبجح يقول عملتها بحر مالي، متناسيا أن مثل تلك العمليات التجميلية تعمل بالمجان في المستشفيات الحكومية ويتكفل المواطن بسعر آلة الدباسة بواقع 800 دينار، أما العملية بالمجان خلاف ما هو معمول به في الخاص والتي تتراوح أسعارها ما بين 2500 الى 3000 دينار.
رغم الخدمة المقدمة له لم يذكر أي فضل للكويت حتى في تمييزه عن غيره في اجراء هذه العملية من أبناء البلد الذين ينتظرون دورهم بالسنوات لإجرائها وهو نزل بالبراشوت وعملها ونكر خير الكويت.
يجب على وزارة الصحة ان تحقق في الامر ومعرفة كيف تمت العملية لشخص لم يذكر اي معروف واتهم الوزارة بأنها حصلت منه 2700 دينار، وهذا الشيء نعلم أنه غير صحيح، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من واسطة هذا الشخص الذي يدعو الى مقاضاة الكويت بالباطل في الحصول على هذه الخدمات التي يحلم بها؟ فكم مواطن يعاني من البدانة بانتظار رد وزارة الصحة.
[email protected]