[email protected]
حكيم وأمير وقائد للعمل الإنساني وحاكم متسامح عناوين للمؤتمر الصحافي الذي جمع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
الأمير، حفظه الله، حريص على لحمة البيت الخليجي ما زال يسعى جاهدا لرأب الصدع بين الأشقاء في منظومة مجلس التعاون عناء السفر الذي تكبده سموه بين فترة وأخرى لإصلاح الأمور بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين من جهة وقطر من جهة أخرى مساعيه لم تتوقف منذ بداية الأزمة وحتى يومنا هذا تحمل مشقة السفر في شهر رمضان وقام بزيارات الأشقاء لتقريب وجهات النظر وإعادة الأمور إلى نصابها إيمانا منه بالمحافظة على المنظومة من الانشقاق، واليوم نجده في واشنطن يسعى جاهدا لإنهاء الأزمة بالتعاون مع الرئيس ترامب.
كلمة بكل فخر أطلقها عبر هذه السطور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمير الإنسانية والتسامح والحكمة والديبلوماسية جمعها والدنا بشخصيته التي من الصعب إيجاد شبيه لها.
ظهور سمو الأمير في المؤتمر الصحافي وإعلانه أمام الجميع أن مساعي حل الأزمة الخليجية لم تنته بعد، بهذه الكلمات أضاف روح التفاؤل في نفوس جميع مواطني الخليج الذين ينظرون إلى سموه بأنه صمام الأمان في المنطقة وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان وان بعض وسائل الإعلام خلال الأزمة ساهمت في تفاقمها وتوسعها حيث بدأت بعض الأبواق تهاجم ابناء المنطقة وتتمادى على قادة دولنا الخليجية.
ونستغرب ان نشاهد هذه الأحداث في الإعلام الخليجي فهناك من وجد فرصته في ضرب المنظومة والسعي جاهدا إلى الدفع لانقسامها ولكن سيعجز هؤلاء عن تحقيق أمانيهم.
الشعوب الخليجية متماسكة ولله الحمد ولم تنظر إلى أولئك المأجورين الذين ساهموا في الدفع بتعقيد الأزمة طوال الفترة الماضية وكل يوم يظهروا لنا في سيناريو جديد للتكسب من وراء الأزمة التي بينت لنا ضحالة فكر البعض من الإعلاميين.
كلمة سموه جاءت على الجرح وقال بكلمة واحدة يجب التماسك والكويت أكثر دولة تضررت من الاعلام ولكن تم تجاوز المرحلة بالتسامح وهذا ما يريده الجميع، نريد من قادتنا التسامح فيما بينهم وتناسي كل الخلافات من أجل وحدة منظومة مجلس التعاون الخليجي.
المطلوب من وسائل الإعلام ومن الأشقاء في دول مجلس التعاون التكاتف والابتعاد عن المشاحنات وترك الأمور تحل بيد قادتنا وتفويت الفرصة على هواتف العملة التي تريد زيادة الفرقة بين المنطقة.
أخيرا.. أقولها لوالدنا: وفيت وكفيت وبيض الله وجهك على كل جهد قدمته لحل هذه الأزمة وما زال بالفعل هناك متسع من الوقت لحل الازمة وعودة المياه إلى مجاريها بيد حكيم القادة أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.