بدأت ظاهرة تشخيص الأمراض وإعطاء الدواء تطفو على السطح في مختلف محافظات الكويت دون رقيب أو حسيب من بعض الصيدليات الأهلية التي أخذت على عاتقها الترويج لبعض الأدوية وفق برامج علاجية تتراوح بين شهر و3 أشهر من أجل الحصول على جسم رشيق أو قوة جنسية أو بشرة مميزة، بهدف الربح وجني الأموال دون النظر إلى الآثار الجانبية لتلك الأدوية، هذا الترويج أصبح واضحا للعيان في الصحف الإعلانية التي تصل إلى جميع المنازل.
هناك جهة رقابية في وزارة الصحة أتمنى أن تفعل دورها في الرقابة على تلك الصيدليات التي تروج لمثل تلك الإعلانات وهذا الأمر لا يخفى عليهم حيث سبق ان تم تزويد الإدارة المعنية في منطقة الصباح الصحية بإعلانات مماثلة تخص تلك البرامج العلاجية التي تفقد الوزن ووعدونا باتخاذ الإجراء المناسب، ولكن مع الأسف الجهة المعنية لم تحرك ساكنا منذ عام تقريبا، لذلك يجب على وزارة الصحة المسؤولة عن صحة الناس عمل جولات تفتيشية دائمة على الصيدليات المنتشرة في البلاد وتطبيق القانون على من يروج لمثل هذه الأعمال دون أي استشارات طبية، وإنما الاكتفاء فقط برأي بعض الصيادلة والذي ليس معنيا بتشخيص المرض والدواء المناسب له خاصة أن بعض دول الخليج تمنع أي صيدلي في صيدلية أهلية أن يروج لأي نوع من الدواء ومن يخالف يجد عقابه، ولكن لدينا الوضع مختلف تماما وترى العجب العجاب عندما تدخل الصيدلية كأنك في سوق مركزي تجده يعرض على الزبون بدائل لنوع الدواء المخصص له بهدف تسويق النوع الآخر وجني كم أكثر من الأرباح دون الشعور بالمسؤولية تجاه صحة هذا أو ذاك المريض.
رغم تلك المخالفات لم نسمع حتى الآن صوتا للإدارة في إغلاق أو سحب ترخيص. يجب على المسؤولين في قطاع التفتيش أن ينزلوا الميدان ويشاهدوا بأعينهم حجم التجاوزات ومنا إلى وزارة الصحة راقبوا الصيدليات التي أصبح بعض موظفيها كأنهم موظفو مبيعات وليسوا صيادلة.
٭ رسالة إلى وزير التربية بدأ العام الدراسي قبل شهر تقريبا وما زالت هناك مشاكل ونواقص تعاني منها بعض المدارس لم تتمكن المناطق التعليمية من حلها، ورغم مرور أكثر من شهر على بداية العام الدراسي، فإن بعض المدارس تعاني من نقص في الكتب ويحتاج بعض أولياء الأمور إلى واسطة حتى يحصل عليها رغم المطالبات المستمرة بتوافرها من قبل الإدارة المدرسية، وهناك توزيع عشوائي للطلبة وتكدسهم في الفصل وهذا يؤثر على مستواهم وتحصيلهم العلمي خاصة طلبة الثانوية العامة.
بعض المدارس في محافظة الجهراء عدد طلبتها في الفصل يتجاوز 40 طالبا، الأمر الذي ألزم الإدارة بأن تفتتح صفوفا أخرى لمواجهة تلك الأعداد.
العجيب أن الصف الـ 11 في إحدى مدارس الجهراء لا يملك الطلبة كتب مادتي الرياضيات والفيزياء حتى هذا اليوم رغم مضي شهر على الدراسة وخلال الأسبوع المقبل سيتم تطبيق الامتحانات القصيرة في مختلف المراحل الدراسية. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيراجع الطلبة المقرر من دون كتب؟ ننتظر من معاليكم الإجابة؟
[email protected]